2021/08/06

زينة أوبيهي // غبت دون أن أغيب...

 

عندما يكون الغياب حضورا...

لا يغيب المناضل ولا يتغيب. حضور المناضل شرط نضاليته.

الحضور ليس دائما صياغة مقال أو كتابة جملة مفيدة أو غير مفيدة.

الحضور ليس أخذ صورة أو عناق أمام الكاميرا...

الحضور ليس الهتاف في الشارع أو رفع لافتة باهتة...

الحضور ليس تسويق الوهم...

الحضور ليس ممارسة الخضوع والخنوع...

إن في الغياب حضور، حضور المبدئية وحضور الفعل الصامت...

ما أحوجنا الى الصمت البناء...

ما أحوجنا الى البناء في صمت...

لقد خنقتنا الضوضاء السامة...

يقال الشيء ونقيضه، يمارس التشويش...

تسود التفاهة...

***

أحضر عندما يكون الحضور نضاليا...

أحضر عندما يحضر الرفاق والرفيقات...

أحضر، أولا وأخيرا، لخدمة قضية شعبي...

أغيب عندما يغيب الصدق...

أغيب عندما يسود الظلام

أغيب عندما يكثر اللغط والادعاء والمزايدة...

أغيب عندما يهيمن البهتان...

***

أحضر عندما يحضر الشهداء...

أحضر في شهر الشهداء، خلود الشهداء...

خلود خلادة الغازي والمزياني وشبادة والدريدي وبلهواري...

أحضر لمعانقة إرث الشهداء...

أحضر من أجلكم رفاقي الشهداء والشهيدات...

أحضر من أجل كافة المعتقلين السياسيين...

أحضر من أجل كافة العائلات...

أحضر من أجل شعبي...

***

أحضر عندما تغيب "نعم"...

أغيب عندما تحضر "نعم".

أحضر أو أغيب، أنا هنا...

أنا شهر غشت، أنا كل الشهور...

أنا قضية... أنا شعب...

أنا العامل، أنا العاملة...

***

أنا الاستمرارية الصامتة...

أنا الاستمرارية البناءة...

أنا القوة الكامنة فيكم، رفيقاتي ورفاقي...


أنا المرأة المكافحة...

أنا الرجل المكافح...

أنا الشعب المكافح...

أنا المستقبل...





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق