06‏/12‏/2021

أبا سيدي عزالدين// إلى متى الصمت؟


لا الإرتدادات، و لا الدبدبات، الناتجة ،كردة فعل وسط الجماهير الشعبية ، و المعنيين ،و لا انعكاساتها الخطيرة على التعليم و التشغيل، عن قوة و وقع الانفجار الدي أحدثها زلزال قرار بنموسى ، الذي لا يمكن اختزاله كما يوهمون الشعب و يكذبون عليه ، في تسقيف سن التوظيف ، و ذلك لغاية حصر معركة المواجهة ، و تجزيئها ، لتسهيل تفويت هذا القرار . بل هو ممتد في جميع القطاعات، التعليم، التشغيل، الصحة، و السكن ، طالما أنه مستمد من جوهر السياسة الطبقية الإجرامية للنظام القائم الهادفة ، للإجهاز على كل المكتسبات التاريخية للشعب المغربي ، و لنهب ، و تبدير ثروته المعدنية و البحرية ، و تدمير الثروة البشرية . و بما هو من جهة أخرى يكتف الرؤية السياسية التصفوية التي أطرت لجنة النمودج التخريبي و ليس التنموي لبنموسى (الشجاع) الدي أعطى انطلاقتها باسم الحكومة، هدا النمودج الدي أجمعت عليه كل أحزاب النظام، و نقاباته ،و جمعياته، و طبلت له كل أبواق دعايته ،حيت أصبح هو البرنامج المعمول به ،و المعتمد عوض ما يسمى البرنامج الحكومي، الحامل لكل المخططات التخريبية، و التفقيرية ،و لا التوصيات المملاة من صندوق النقد الدولي و البنك العالمي ،خدمة لأهداف مصالح الإمبريالية الصهيونية و الرجعية .
كل ذلك لم يحرك الموتى من النقابات و الأحزاب المسمات يسارية التي تزعم المعارضة ، كما لم تجتذبهم النضالات المتفجرة في الجامعات ، و المؤسسات التعليمية ، و في الشارع ، بعيدا عن لغة البيانات ،و لغة إعلان التضامن ، أو تخرجهم من الإجتماعات ، و الحوارات ، و نبذ و ترك الريع النقابي و السياسي، كهدية مسمومة للأدوار الخيانية التي تلعبها ،و للصمت و التواطؤ لأجل تسهيل تمرير مسلسل الخوصصة في التعليم و التشغيل و الصحة ، و ضرب الوظيفة العمومية ، عبر القبول بالتعاقد و تحديد السلم و الدفاع عن الامتيازات المقدمة للقطاع الخاص ، و حجب التفويتات و البيع عن الجماهير في مجال الصحة و التعليم و حجب و ستر تدمير المستشفيات و المدارس .
و لتأكيد هذا الإجرام، و السكوت على نهج التدمير و التخريب الذي يطال المؤسسات العمومية : أنموذج من صفرو و هو ما ينطبق على المغرب ، حيت البيع و التفويت قد طال مؤسستين تعليميتين ابتدائيتين :مدرسة باب المربع ، و مدرسة البنات .
الإهمال التام لكل الثانويات التأهيلية و بالخصوص التانوية التأهيلية عبد الكريم الخطابي التي أصبحت محتلة و معتقلة و مسيجة بالباعة المتجولين ، حيت أصبح محيطها فضاءا لا يصلح للتربية و لا يساعد إلا على الجريمة ، أمام مرأى الجميع ، فلا الطاقم التربوي تدخل و لا مديرية التعليم و لا المجلس الجماعي و لا جمعية الأباء و لا النقابات و لا الأحزاب و لا الجمعيات الحقوقية .
و نفس الأمر ينطبق على المستشفى الإقليمي المدمر و المخرب ،و كذلك مؤسسة بن صفار للتعليم الإبتدائي المتواجدة بالهامش . فهل نفس التعامل تحضى به مؤسسات التعليم الخاص بصفرو و المغرب ؟ أكيد فالجواب سيكون بالنفي، و النمودج تقدمه لنا مؤسسة الياسمين للتعليم الخاص بصفرو على سبيل المثال لا الحصر ، حيت العناية الفائقة من طرف السلطات بها و بتشجيع، سلوك التباهي و التفاخر بالسيارات المعمول به لدى أصحاب المؤسسات الخصوصية و مرتاديها الدي يصل إلى قطع الطريق على المستعملين ، و في المقابل نجد ممثلي النظام يسهرون على تنظيم هده الفوضى و حمايتها و تشجعيها .
فهل تحضى المؤسسات التعليمية العمومية بنفس العناية و الإهتمام لنرتكن إلى الخلف و ننتظر غيت حكومة بنموسى؟ .
فمن كان ينتظر غيت النموذج التنموي فالإجابة قد تلقاها سما مبتثوثا في القرارات الأخيرة و ليس الآخرة.
فمادا تنتظرون من برنامج سمي تنمويا مصاغ على مقاس توصيات الدوائر المالية ، و حضي برضى الدول الإمبريالية و خاصة فرنسا .
في الأخير : لا رهان على كل من لم ينغرس وسط الجماهير سواء كان مناضلا . أو تنظيما سياسيا ،أو نقابيا ، أو حقوقيا و لو زعم أو ادعى تمتيليته و دفاعه عن العمال و الكادحين .
فالرهان على الجماهير الشعبية صانعة التاريخ و على تفاني المناضلين الجدريين المرتبطين بهمومها و مصالحها لأجل تعبئتها و تأطيرها و توعيتها و تنظيمها و توضيح المسار الصحيح لها و السبيل المؤدي إلى الخلاص و الأداة الضرورية لخوض المواجهة الطبقية ضد النظام القائم النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق