2022/08/08

حسن أحراث// فلسطين: معذرة، لا نملك سيوفا..!!


قلوبنا مع فلسطين؛ أما "سيوفنا"، معذرة لا نملك سيوفا (سواء مع زيد أو مع عمرو).. ودليلنا المعاناة التي تُكبّل شعبنا المغربي ونحن "التائهون العُزّل"...

قلوبنا حقا مع الفلسطينيين فوق أرض فلسطين وتحت أرضها.. والتاريخ يشهد على تضحيات المغاربة من أجل فلسطين. وليس أدلّ على ذلك من اعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية وتخضيب التراب المغربي بدماء رفاقنا الشهداء محمد كرينة وزبيدة خليفة وعادل أجراوي وعبد الرزاق الكاديري..

إن الخطير الآن هو تصاعد أعداد مناصري التطبيع والمرحّبين به، وارتفاع وتيرة التّغلغل الصهيوني في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية.. والأخطر بالمقابل هو ضُعف حركة التصدي ومناهضة/مقاومة التطبيع. ليس ذلك غريبا أمام الهيمنة الامبريالية والصهيونية والرجعية بمختلف مناطق العالم. وليس ذلك غريبا أمام انبطاح عملاء فلسطينيين ومُتاجرتهم بالقضية الفلسطينية، ونخُصّ بالذّكر القيادة الفلسطينية المتواطئة والخائنة والقوى (الفصائل) الظلامية الفلسطينية وفي مقدمتها "حماس"، تماما كما حصل عندنا من طرف حزب العدالة والتنمية الرجعي العميل للنظام القائم وباقي الأحزاب السياسية الرجعية.. 

نعدُك فلسطين، وبخجل كاريكاتوري، سنقف غدا (8/8/2022) بالرباط ب"حشود" معزولة وسنهتزّ لوحدنا نحن وشعاراتنا "المُزلزلة". وكعادتنا، سنتعانق ونلتقط الصُّوّر ونُوضّب الفيديوهات وننثُر التصريحات النارية طولا وعرضا وكأننا نُصوّب المدافع لتدمير المشاريع والقلع الصهيونية والرجعية والامبريالية... 

وكدائما وكحقيقة مُرة، لن نُزعج النظام القائم ولن تهتزّ الأرض تحت أقدام الجبناء.. لقد صرنا نحن جبناء (رواد الفايسبوك والمواقع الاجتماعية "الثوار")، وصار الجبناء المتحكمون في مصيرنا "شُجعانا"..!!

وكم من فرط هامشيتنا، نتوهّم أن التحاق أفواج "الصحافيين" والإعلاميين(أغلبُهم مشبوهون ومتطفلون) بوقفاتنا سيجعلنا في قلب الأحداث المحلية والدولية..!! 

لقد جرفنا طوفان التطبيع بقيادة الجبناء، ونحن غارقون في "روتيننا اليومي" الرتيب والمُملّ..

فلسطين: اعذُري عجزنا..

ورغم ذلك، القضية الفلسطينية قضيتُنا، اليوم وغدا ودائما..

لا نملك اليوم، ونقولها بجرأة نضالية، غير إدانة الإجرام الصهيوني بغزّة وبكافة التراب الفلسطيني، الإجرام المُستمر في حق الفلسطينيين، أطفالا وشيوخا، ونساء ورجالا، في ظل تواطؤ وصمت دوليين مفضوحين؛

ولن نتردد في مقاومة كافة أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني ورموزه من طرف النظام القائم وعملائه، وفضح أساليب الارتزاق التي تُسيء إلى الفعل النضالي، سواء من أجل قضية الشعب المغربي أو قضية الشعب الفلسطيني..

المجد لشهداء شعبينا، والنصر لقضيتنا العادلة الواحدة، قضية جميع الشعوب المضطهدة..

وأخيرا، لنُنصت الى حكماء فلسطين، لنُنصت الى الحكيم جورج حبش مُردّدا ما معناه: "نضالكم ضد أنظمتكم خدمة للقضية للفلسطينية"...

ليستمر نضالنا، فالقضية واحدة بفلسطين وبالمغرب وبكافة ربوع العالم...




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق