كُلُّ معتصم، معتصم العزة والكرامة..
كُلُّ معركة، معركة العزة والكرامة..
شعبنا يخوض معارك العزة والكرامة بدون كلل أو ملل من أجل تحرّره وانعتاقه. وقدّم في سبيل ذلك خيرة بناته وأبنائه، شهداء ومعتقلين سياسيين...
النظام القائم يُواجه نضالات شعبنا بالإجرام كما دائما، قتلا واعتقالا وتشريدا واضطهادا...
القوى السياسية المتخاذلة والقيادات النقابية والجمعوية البيروقراطية تُحاصر شعبنا بالخسّة والنذالة وآليات إفشال وإجهاض أشكاله النضالية. ومعارك العزة والكرامة تفضح قُبحها وتواطؤها ومؤامراتها وتكشف زيف شعاراتها ووعودها..
مُعتصم تاهْلا المُستمر من أجل الشغل القار والحياة الكريمة وإضراب المناضل ياسين بوعْمِلات الذي وصل يومه 34 يؤكدان إصرار النظام على تدمير الطاقات التي يزخر بها شعبنا وقتل طموحاتها. فحرمان بنات وأبناء شعبنا من حقهم المشروع في الشغل بعد مُعاناة ومِحْنة الدراسة والتحصيل جريمة تهدف الى تركيعهم وإذلالهم كعبيد وخدَم في قصور وضيعات البورجوازية المتعفنة.. إن الصراع الطبقي مستمر ويزداد حدة بقيادة العمال والفلاحين الفقراء وكافة أبناء شعبنا المضطهدين رغم التضليل وأساليب التغليط والمهادنة..
ولا يسع أي ضمير حي إلا أن يستنكر التدخلات القمعية الليلية في حق المعتصمين. وتعتبر تلك التهديدات والغارات أشكالا استفزازية حقيرة الغرض منها ترهيب وإزعاج المناضلين وداعميهم (عائلات ومناضلين...) وحملهم على فض الاعتصام والرضوخ لواقع العطالة كسوق رخيصة..
إن النظام وأجهزته القمعية والقائمين عليها بتاهلة يقامرون بحياة المناضل ياسين بوعملات ويضعون حقه في الحياة بين "الموت" و"الموت"، علما أن تبعات الحل المتأخر قد تترتب عنه مضاعفات صحية خطيرة. وذلك بدون شك، ما "يعشقه" المتاجرون بحياتنا وبمصيرنا ومستقبلنا..
معتصم تاهلا شوكة في حلق النظام وزبانيته المحلية. معتصم يضع الجميع أمام مسؤولياته. ونجد أنفسنا من مختلف مواقعنا النضالية معنيين بواقع ومستقبل هذه المعركة. إن الواجب النضالي يقتضي متابعتها والتعريف بها ودعم ومؤازرة المناضلين الذين يفترشون الأرض في ظل شروط طبيعية قاسية. لنجعل تضامننا قوة مادية وعملية لنصرة المعركة ووقف غطرسة المسؤولين المباشرين وغير المباشرين على مآسينا وتعميق جراحنا...
نحيي معتصم الكرامة والعزة وصمود أبطاله بتاهلا وبكل مكان، حيث الهشاشة والتردي الاقتصادي والاجتماعي..
نقف تعظيما لأم وأب المناضل ياسين بوعملات المضرب عن الطعام اللذين يلازمان معركة أبنائهم المعتصمين ليلا ونهارا..
إن أمَّ مناضلٍ أمٌّ لكافةٌ المناضلين وأبَ مناضلٍ أبٌ لكافة المناضلين..
نحيي عاليا جميع عائلات المعتصمين، ونسجل الأدوار البطولية التي تقوم بها دعما خلفيا لانتزاع حق أبنائها المشروع. ونستحضر بطولات عائلات المعتقلين السياسيين الى جانب أبنائها وخدمة لقضيتهم..
لننتزع حلم المناضلين المعتصمين من مخالب صناع الضياع بواسطة وقوفنا الى جانبهم قولا وفعلا. إن المناضلين المعتصمين ينوبون عنا في معركة رفض المخططات الطبقية وما يصاحبها من إجهاز على المكتسبات.
إن معركتهم معركتنا.. إننا نملك الكثير من مقومات قلب موازين القوة لفائدة أبناء شعبنا. لنثق في نضالاتنا وفي قدراتنا وفي رفاقنا المبدئيين. إننا منتصرون اليوم وغدا، لأن القضايا العادلة تنتصر دائما..
لنُنقذ حياة المناضل ياسين بوعملات بدعمنا وتضامننا الفعليين..
نريد ياسين مناضلا بيننا، لنا ما يكفي من الشهداء لهم منا كل التحية والتقدير..
المجد والخلود لكافة الشهداء، ومن بينهم شهداء شهر غشت بوبكر الدريدي ومصطفى بلهواري وعبد الحق شبادة ومصطفى مزياني وخلادة الغازي..
النصر لمعتصم تاهلا ولمناضلي تاهلا..
لا خطاب اليوم غير خطاب المعتصم.