بعد مضي ما يزيد من سنة من المعاناة، سلك خلالها الرفيق "مصطفى دداو" عدة مسارات، من مراسلات للجهات المعنية؛ تواصل مع ممثلي النقابة داخل القطاع؛
مفاوضات مع ممثلي الادارة؛ ارتأت هذه الاخيرة- رغم أنها المبادرة للدعوة للتفاوض- ان تلجأ لإصدار المزيد من القرارات الانتقامية في حق الرفيق " مصطفى دداو" بدلا من انصافه. كل هذا بخلفية استهداف نضاليته، ومحاصرته، و إسكات وترهيب كل الأصوات الحرة داخل القطاع من خلال القرارات الانتقامية في حق الرفيق.
وأمام هذا التعنث والإمعان في تعميق معاناته، فقد قرر مواجهة كل ذلك من خلال المسار القانوني وكذا النضالي.
" رسالة مفتوحة ما بين المعاناة وتعنت الإدارة
بداية لا بد من توضيح عملية "غيابي" عن المجلس التأديبي والذي أثار التساؤل عند المناديب وكذا المستخدمين ؛ والذي جاء بعد طلب تأجيل إنعقاد المجلس التاديبي، بغاية توفير شروط صحية لذلك، ليس اقلها اطلاعي على المحضر الذي تتم بموجبه إحالتي على المجلس، ما دامت الإحتمالات تمضي بنا لتطورات غريبة !
غير ان إصرار الإدارة جعلها تختار الحل الأصعب ؛ معلنة بذلك إستمرار معاناتي، باصدار قراراتها الجزافية بما يحور مطالبي الى تغيير في المهمة مع تخفيض في الرتبة، بدلا من معالجة الملف بعد التنقيل ليوم 13 ماي 2023 الذي أدى إلى تأزيم وضعيتي المعنوية والمادية خاصة في ظل شروط عامة تتميز بتصاعد موجةالغلاء في كل مقومات العيش، بالإضافة لما لهذا الإجراء من تأثير على تقاعدي التكميلي، اي صرت في وضع المحكوم بالمؤبد مع الأشغال الشاقة .
وعلى الرغم من هاته الشروط الصعبة فقد كنت استمد بواعث الأمل لتقوية مقومات الصمود، من رفاقي ورفيقاتي ، لجنة الدعم ، هيأة الدفاع، ولا يمكن أن أغفل تضامن الزميلات والزملاء في العمل اللواتي والذين أبين/ ابوا إلا التعبير عن رفض الظلم الذي طالني عبر الدعم المادي والمعنوي.
إن طرحي للموضوع مرة أخرى هو من باب التأكيد على أن الملف لم ولن يتم طيه إلا بالتجاوب مع مطلبي المستمد لمشروعيته من قوانين الشغل وليس من المجلس التأديبي ؛ ولأعلن بان المعركة مستقبلا ستكون مفتوحة على كافة الإحتمالات مع الإدارة التي تمعن في استمرار معاناتي وليس من باب مناصبة العداء لأي فرد منها .
فها أنذا أدعو مرة اخرى الإدارة إلى التعاطي مع ملفي بموضوعية عوض السلطة الزجرية التي ستدفعني نتائج قراراتها إلى اللجوء لكافة السبل الكفيلة بمواجهتها، بغض النظر عما قد يترتب عنها من نتائج ، فقوة القرار لن تواجه الا بقوة الإرادة كما علمنا تاريخ البشرية."
إمضاء
دداو مصطفى