2025/03/09

م.م.ن.ص// المذابح الحلال



الناتو والاتحاد الأوروبي وأمريكا أوجدوا في سوريا من يذبح بالطريقة الإسلامية، التكبير -حلال-. يذبحون الأطفال، والنساء، والمسنين، والشباب، وينهبون الجثث في سوريا.

المجرمون "الجهاديون" المرتزقة، عصابة الناتو والكيان الصهيوني وأمريكا والاتحاد الأوروبي، الذين تم إيصالهم إلى السلطة في دمشق، بتمويل من الانظمة البترولية، يواصلون جرائم الذبح بدعم وتغاضي جميع القوى الإمبريالية. هؤلاء هم نفس الوحوش التي يعج أرشيفها بمشاهد أكل قلوب البشر وتقطيع رؤوس الأسرى، وبيع الإيزيديات قبل سنوات.  

اليوم، وأمام أعين العالم، ينشرون فيديوهات لفظائع لا يمكن أن يرتكبها سوى جنس الوحوش. يخرجون الناس من بيوتهم، نساءً ورجالاً، أطفالاً وكبار السن، ويجبرونهم على الزحف على الأرض مثل الحيوانات، ويعذبونهم، ثم يتفننون في قتلهم، وبعدها يلتقطون الصور وهم يرقصون ويضحكون فوق جثثهم.

منذ اليوم الأول من وصولهم إلى دمشق، وهم ينفذون عمليات الإبادة الجماعية في  الاطفال والنساء والشيوخ المدنيين. الإبادة الجماعية التي بدأتها الإمبرياليات العالمية بحرب "كورونا" على الشعوب تتواصل إلى اليوم. أكثر من 56 بؤرة حربية على هذا الكوكب تتواصل فيها عمليات القتل والذبح للأبرياء.


بعد المذابح في غزة وجنوب لبنان واليمن، والمذابح الجارية في الضفة الغربية، يواصلون النحر بالتكبير -الله أكبر- في سوريا. وقد ذكرت بعض المصادر أن عدد القتلى في الأيام القليلة الماضية من الطائفة العلوية وصل إلى المئات.

إنها مشاهد تثبت مرة أخرى أن الإمبرياليات مصرة على تنفيذ مخطط الإبادة للشعوب، وتخفيف نسبة سكان الأرض، والاستمرار في التنافس على السيطرة على أهم مصادر الثروات والأسواق والمناطق الاستراتيجية في التجارة الدولية. الوحوش البشرية التي أتت بها إلى سوريا من كل بقاع العالم، وألبستها لباس "الإسلام السني"، أظهرت مرة أخرى أن الإمبريالية، الرأسمالية المالية المشوهة، أصبحت أكثر همجية من أي وقت مضى. وقد ظهرت بشكل رمزي في غزة، واليوم تظهر بوجه أكثر بشاعة في سوريا. فبالرغم من استخدامها لأدوات التلاعب بوعي الجماهير والتكنولوجيا الجديدة المسلحة بالذكاء الاصطناعي، لم تعد قادرة على إخفاء صورتها الحقيقية التي تظهر وجهها البشع على المكشوف.

العالم يعرف أن هؤلاء الوحوش هم من تدعمهم تركيا التابعة لحلف الناتو بشكل متعدد الأوجه، حيث تعزز دورًا رئيسيًا في المنطقة. تركيا التي تم تقديمها في الأيام الأخيرة، مع تصاعد الاستعدادات الحربية للاتحاد الأوروبي، من قبل الاتحاد الإمبريالي الفاسد وبريطانيا العظمى كحليف موثوق به لتوريد الأسلحة وإرسال قوات محتملة إلى أوكرانيا. 

العالم يعرف أن هؤلاء الجهاديين هم من سارعت جل حكومات العالم إلى تنظيف ماضيهم البشع في العراق وشمال سوريا، وتم تصنيفهم بين عشية وضحاها كـ"معتدلين" وتبييض سمعتهم في غسالة الإمبريالية.

العالم يعرف أن هؤلاء هم من تبركت بهم الحكومات المسماة عربية، وهي تتسارع في إرضاء أمريكا والكيان الصهيوني. العالم يعرف أن هؤلاء هم من فتحت القمة العربية الأخيرة أبوابها لهم، واستقبٍل رئيسها بالعناق.

العالم يعرف أن هؤلاء هم من أعادت جميع وسائل الإعلام الأوروبية والأطلسية والعربية تقديمهم على أنهم "متمردون" أطاحوا بنظام الأسد.  

العالم يعرف أن هؤلاء هم من برأهم بشكل أساسي جميع حطام الإنسانية الأوروبية الأطلسية، وجميع أنظمة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والظلاميين، وهم يبشروننا بأن سوريا فتحت فجر يومها الجديد!  

العالم يعلم أن هؤلاء هم من يؤمنون الجنوب السوري للاحتفال الصهيوني ويتوجهون شمالاً وغرباً للذبح الحلال.

الشعب المغربي يعرف هؤلاء وهم من باركت لهم القوى الظلامية المغربية، مثل جماعة العدل والإحسان وحزب العدالة والتنمية، وصولهم إلى دمشق، وأعلن بعض قادتهم عن رغبتهم في زيارتهم.
الكل صامت أمام الذبح الحلال..
فكل هذه الحقائق هي جزء من الصورة المشوهة للرأسمالية المذعورة التي تتاجر في كل شيء، حتى في القتل والإبادة، ولادواتها السياسية المغموسة اياديها في الدماء. هذا التطور يحتاج بشكل عاجل ليس فقط إلى حرق رأس المال، ولكن إلى إبادته تمامًا.

 2025/03/09




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق