بعد مرور عشر سنوات على جريمة "أزوف" في مبنى النقابات (في أوديسا أوكرانيا 1 مايو 2014) ننقل لقراء مدونة "مغرب النضال والصمود: من أجل بديل جذري"
ترجمة لنص يحكي عن احدث جريمة في حق الحركة العمالية، التي لزم الأعلام الدولي الصمت أمامها، المنشور على صحيفة "IMERODROMOS" (الخميس 1 مايو 2025) وهي جريمة تحمل أكثر من دلالة، وتظهر الرأسمالية وهي تختار التطرف النازي حين يتقدم حفار قبورها في معاركهم لصنع نظام بديل عنها.
......
الوحشية النازية في أوديسا
أكثر من 100 قتيل – أحرقوا ناسا أحياء –
تمر اليوم 11 عاما على مذبحة أكثر من 100 نقابي في أوديسا بأوكرانيا (1 مايو 2014) على يد التشكيلات اليمينية المتطرفة لـ"القطاع الأيمن" و"كتيبة أزوف" و"أيدار"، الذين أحرقوا مبنى النقابات في أوديسا.
التفاصيل:
أعدموا بدم بارد كل من حاول الهروب من المبنى المحترق.
تُعد هذه الجريمة واحدة من أبرز أمثلة العنف المنظم والقتل الجماعي الذي نفذته المجموعات النازية الجديدة في أوكرانيا عام 2014 بدعم من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، الذين وصفوها آنذاك بـ"مدافعي الحرية"، بينما هي اليوم جزء من الجهاز الحكومي الأوكراني.
استُخدمت هذه المجموعات كقوات صدمة للطبقة البرجوازية الأوكرانية التي سعت للانضمام إلى المعسكر الأوروبي-الأطلسي.
تسلسل زمني للمذبحة
في 1 مايو 2014، كانت أوكرانيا تعيش على وقع الاشتعال.
اشتدت المواجهات بين المعارضين (غالبيتهم ناطقون بالروسية) والقوى القومية والفاشية التي وصلت إلى السلطة في كييف بانقلاب فبراير 2014، وتحولت إلى صراع مسلح في مناطق دونباس شرق أوكرانيا.
في أوديسا، خرجت مظاهرات معادية للحكومة بعيد الأول من مايو، وفي اليوم التالي حاول فاشيو "القطاع الأيمن" استفزاز المتظاهرين.
أحداث يوم المذبحة:
حاصر النازيون الجدد المبنى ورموا قنابل مولوتوف، ما أشعل النيران فيه.
حاول المتظاهرون المحاصرون الهروب بالقفز من الطوابق الثانية والثالثة، لكن النازيين كانوا ينتظرونهم في الأسفل مسلحين بالمسدسات والسكاكين، ويقتلون كل من نجا من السقوط.
سجلت عشرات الفيديوهات والمحطات التلفزيونية (بينها محطات يونانية) مشاهد مروعة لإعدام الناجين بدم بارد.
ما بعد الجريمة:
حاولت حكومة كييف التعتيم على الجريمة وادعاء أنها "اشتباكات بين مشجعين" أو "مؤامرة روسية"، لكنها اضطرت لفتح تحقيق لم يسفر عن نتائج، وأُغلقت القضية.
المجموعات النازية التي نفذت المذبحة (مثل "أزوف") ما زالت جزءًا من الجيش الأوكراني، كما اعترف الرئيس زيلينسكي في مقابلة مع "إي آر تي" اليونانية قائلا:
"هذه الكتائب كانت في البداية متطوعين يحملون أفكارا نازية، بعضهم بقِي عسكريا، والبعض تحول إلى سياسي. من بقي جنديّا هم اليوم جزء من جيشنا".