2025/06/23

م.م.ن.ص// دروس الحرب: اختراق الجدران

 
الدماء التي تراق اليوم تحت قصف السماء ليست مشهدا من "هوليوود"، بل نذير بمستقبل تخيطه الإمبريالية لشعوبنا. الهدف معلن: تحطيم إيران لتصير دمية

جديدة في قبضة التحالف الإجرامي (أمريكا-الناتو-أوروبا-الكيان الصهيوني)، تُحرّكها - كدمية زيلينسكي - ضد روسيا والصين.  
اختراق الجدران  
كشفت المواجهة الإيرانية-الصهيونية لعبةً خطيرة: الأسلحة أقل خطراً من الاختراق السياسي. فقدرة الموساد على نخر صفوف طهران (باغتيال علمائها ونخبها النووية) تفضح هشاشة "الأنظمة الحصينة". هاهو نتنياهو المجرم يتبجح: "نغير وجه العالم!" معلنا دوره كأداة قذرة لمصالح التحالف الاورو امريكي، طالبا مزيدا من الدعم لجرائمه.  
ويبقى السؤال المحترق، إلى أي عمق تسربت الصهيونية في جسد "الأنظمة العميلة"؟ وأين ذهب حياء هذه الأنظمة؟  
لننظر لنماذج العار  
الأردن: تحول فورا إلى "درع بشري" لاعتراض الصواريخ الإيرانية. ويبقى السؤال: أهو قرار وطني؟ أم حركة زومبي بيد صهيونية؟  
وكيف تجرؤ هذه الأنظمة على كشف عريها السياسي أمام شعوبها؟  

المغرب: النظام، محركا أقلامه المأجورة وأحزابه، ينشر وعياً زائفاً لتعميق التطبيع، محتكرا القرار فوق إرادة الشعب الرافض. يحاول ربط البلاد بقطار الحرب الامبريالية، وقد لا نستبعد، خيوطا دافعة، أي البلاد، نحو صراع مصطنع (مغرب-جزائر) يحولها إلى جلّاد وضحية في آن!  
الحقيقة المرة هي كون الصهيونية انتقلت من التمويه إلى السطو العلني ونزعت من عملائها حتى مسرحية "الانتماء الوطني". وإعلانهم، التحالف الصهيوني الأوروبي الامريكي، عن "شرق أوسط جديد" يؤكد: سيطرتهم، من خلال الكيان الصهيوني، على دواليب الحكم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شبه مكتملة.  
إن المسؤولية تستدعي اعلان تحذيرنا الأخير، لنقول:
لا يجوز للشعب أن يغمض عينيه بينما، الصهيونية تمسك بقوه بمراكز القرار، ولها اهداف منسجمة ومشروع الحرب الكونية، قد تحوله، اي الشعب، إلى جبهة لتمزيق أشقائه؛ وتهدر ثرواته في حروب اللصوص في وقت يظهر فيه النظام مجرد غلاف بالٍ ترقعه أياد خفية!




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق