10‏/08‏/2015

عائلة الشهيد مصطفى مزياني // بيان في الذكرى الأولى لاستشهاد ابننا



في مثل هذه الأيام العصيبة من السنة الماضية (يوليوز وغشت 2014)، كنا نحن عائلة الشهيد مصطفى مزياني ورفاقه، نرفع صوتنا عاليا أمام أنظار ومسامع العالم من أجل إنقاذ حياة ابننا الشهيد.

كان يموت ببطء، كان يحتضر أمام أعين الجميع. وبالمقابل، كان الصمت المخجل والتجاهل هما الجواب الوحيد لدى كل الإدارات والأبواق والدكاكين السياسية.. لقد تعرفنا في خضم المعاناة والألم على رفيقات ورفاق ابننا الشهيد وتعرفوا علينا، لقد احتضنونا واحتضناهم، لقد عانقونا وعانقناهم...
لقد تتبعنا جنبا الى جنب أطوار الجريمة الشنيعة، يوما بعد يوم وخطوة بعد خطوة. لقد نزف قلبنا قبل أن ينزف قلب ابننا الشهيد؛ وتمزقت أحشاؤنا قبل أن تتمزق أحشاء ابننا الشهيد.
إننا، عائلة الشهيد مزياني ورفاقه، ونحن نقف إجلالا أمام قبر ابننا الشهيد في الذكرى الأولى لاستشهاده:
- نستنكر بصوت مرتفع جريمة اغتياله بأعصاب باردة من طرف النظام وفي ظل تواطؤ مكشوف لجل الأحزاب السياسية، ومن بينها من لا يكف عن الصراخ ليل نهار بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وخاصة لازمة "الحق في الحياة"؛
- نسجل أمام شعبنا وأمام التاريخ تشبثنا بقضية ابننا الشهيد العادلة، قضية كل أبناء شعبنا واستعدادنا لمواصلة مشواره الى جانب رفاقه الأوفياء؛
- ندعم ونتضامن مع نضالات أبناء شعبنا في مختلف مواقعهم؛
- ندعم ونتضامن مع كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، ونعتز بنضالاتهم البطولية المتحدية للسجن والسجان (إضرابات عن الطعام ووقفات ومسيرات...)؛
- نحيي كل من آزرنا ووقف بجانبنا إبان وبعد القتل الجبان الذي أزهق روح ابننا الشهيد الطاهرة. ونحيي رفاق ابننا الشهيد ونحيي العائلات، عائلات الشهداء وعائلات المعتقلين السياسيين؛
- ندين الأحكام الجائرة التي طالت رفاق ابننا الشهيد بسجن عين قادوس بفاس والمؤامرة التي حبك النظام وأعوانه فصولها وأركانها. وندين الإجرام الذي يمارس على كافة المعتقلين السياسيين بمختلف السجون...
وفي الأخير وفي أجواء الذكرى الأولى لاستشهاد ابننا، نعاهده ونعاهد رفاقه وكل المناضلين وأبناء شعبنا على أن نفي لوصيته ولدربه. وندعو كل من يتبنى قضية الشهيد والشهداء أن يواصل المعركة من داخل السجون ومن خارجها. فقضيتهم واحدة، قضية شعبهم. علما أن ذكرى استشهاد ابننا ليست فقط يوم 13 غشت أو قبل ذلك أو بعده. فلا نريد لهذه الذكرى ولكل ذكرياتنا المجيدة أن تصير يوما عابرا في السنة لينسى بعد ذلك. إنها كل أيام السنة، إنها كل ذكريات استشهاد أبناء شعبنا. إنها أمل وطموح ابننا الشهيد وكل الشهداء وكل المناضلين وكل أبناء شعبنا...

عائلة الشهيد مصطفى مزياني




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق