تحل الذكرى الأولى لاستشهاد ابننا ورفيقنا مصطفى (13 عشت 2015)، إنها ذكرى استحضار المعركة البطولية التي خاضها الشهيد من أجل حقه المشروع،
حق كافة أبناء شعبنا، في متابعة الدراسة، بالرغم من قساوة ظروف المعركة.. لقد أصر الشهيد على خوضها متشبثا بمبادئه ومواقفه.. وأمام تعنت النظام القائم، كما عودنا على ذلك استهدافا لأبناء شعبنا الكادح، واصل الشهيد المعركة من اجل انتزاع حق مشروع بدخوله في إضراب مفتوح عن الطعام، ليستشهد في اليوم 72 منه.
إن مصطفى مزياني لا زال حيا بيننا..
إنه موجود في داخل كل واحد منا..
إنه ابننا ورفيقنا جميعا..
إنه رمز كل أبناء شعبنا.. رمز يحتدى به من طرفنا جميعا..
إنه مقياس التشبث بالمبادئ والمواقف والثوابت..
صحيح، إننا افتقدناك..
مع كل حدث وفعل وموقف، تحضر فينا ومن خلالنا..
لازلنا وسنزال، نحن رفاقك الأوفياء فعلا وقولا، نحبك ونقدرك ونعتبرك رمزا للتضحية والوفاء والإخلاص للقضية..
شهيدنا الغالي مصطفى:
رغم أنهم اغتالوك، فستبقى حيا فينا وبيننا..
اطمئن يا مصطفى..
فرفاقك في النهج الديمقراطي القاعدي وفي استمراريته النضالية الجذرية لا ولن يستسلموا..
فصورتك لا تفارقهم أبدا..
فعلى خطاك الثابتة وخطك الجذري سائرون..
في الكلية سائرون..
في السجون سائرون..
في المعامل والمصانع والحقول سائرون..
في الشارع سائرون..
الى جانب كافة أبناء شعبنا سائرون..
اطمئن يا مصطفى..
إن رفاقك في الشارع، لا ولن يصمتوا عن جريمة اغتيالك..
فرفاقك في الشارع، لا ولن يتخلوا عن عائلتك الصغيرة..
سنشاركها أفراحها وأحزانها بدون ضجيج..
اطمئن رفيقنا الغالي مصطفى..
إننا سنواصل النضال بلا هوادة الى جانب العامل والفلاح..
سندون اسمك العظيم في سجل التاريخ وفي كل المحطات النضالية، الى جانب العمال والفلاحين الفقراء وكل المستضعفين في بلدتك تنديت وفي بلدك العزيز المغرب وفي كل مكان/شبر من العالم..
سنناضل بلا هوادة ضد الاعتقالات..
ضد اغتيالات النظام.. ضد إجرام النظام.. ضد صمت وتواطؤ أزلام النظام..
فزنازن النظام القائم ممتلئة عن آخرها برفاقك الأشاوس..
وصوت رفاقك في السجون يملأ الدنيا وفاء وصمودا ونضالا..
من فاس ومكناس وتازة والقنيطرة والراشدية...
إن تفجير المعارك البطولية من داخل السجون خير دليل على السير في طريقك..
اطمئن يا مصطفى..
إننا نواصل معركتك ببلدك المغرب وخارجه، من أجل التعريف بقضيتك وقضية كل المعتقلين السياسيين وعائلاتهم.. إننا نواصل معارك الذين استشهدوا من قبلك، وأيضا الذين سيستشهدون من بعدك..
في الأخير، وليس الآخر، رفيقنا الغالي:
إن عائلتك الصغيرة هي عائلتنا جميعا..
فلا تحزني يا أماه..
ولا تحزن يا أبتاه..
فكل الغيورين على هذا الوطن وكل أبناء شعبنا الكادح وكل المناضلين الشرفاء هم أبناؤكم وبناتكم..
فكل دمعة تنزل من عيونكم، يحسها هؤلاء بمرارتها وقساوتها..
فافرحوا، إن كل هؤلاء لا زالوا على الدرب سائرون بإخلاص..
الرفيق أمين
شارك هذا الموضوع على: ↓