بعد ثلاث سنوات وشهر إضافي من الاعتقال، غادر اليوم الإثنين معتقل انتفاضة بني بوعياش سنة 2012 محمد أهباض أسوار السجن المحلي بالحسيمة.
وقد اعتقلته الأجهزة القمعية في خضم الانتفاضة الشعبية المجيدة التي عمت بلدة بني بوعياش ونواحيها بعد معركة جماهيرية دامت عدة أشهر تمثلت أساسا في الاعتصام المفتوح أمام مقر للمكتب الوطني للماء والكهرباء والامتناع عن أداء الفواتير لعدة شهور بسبب الارتفاع الصاروخي للأسعار والتهميش والاقصاء والتفقير والعزلة التي تعاني منها المنطقة بسبب سياسة النظام الانتقامية تجاه أبناء الشعب المغربي بالمنطقة، كما هو شأن ربوع وطننا الجريح، نظرا لتاريخها المشرف في مقاومة الاستعمار وعملائه المحليين بعد الاستقلال الشكلي (انتفاضة الريف 1958-1959، وانتفاضة سنة 1984 التي عمت معظم مجموعة من المدن والمناطق،...) وقد واجه النظام معركة 2012 بالعسكرة والقمع الوحشي مما جعل الجماهير الشعبية ترد وبقوة وفجرت انتفاضة ستبقى راسخة ومسجلة في التارريخ المشرق للشعب المغربي المليء بالتضحيات والبطولات.
وكانت حصيلة القمع والحصار والعسكرة لمدينة بني بوعياش، مدينة الشهيد كمال الحساني، الذي دام عدة أشهر، العشرات من المعطوبين والمتابعين في حالة سراح والمعتقلين السياسيين، صدرت في حقهم أحكاما قاسية متفاوتة من السجن النافذ، بوقد غادر أغلبهم المعتقل بعد قضائهم المدة التي حومكوا بها فيما مازال بعضهم يقضي سنوات أخرى من السجن القاسي (12 سنة نافذة البشير بنشعيب، 5 سنوات محمد جلول و4 سنوات عبد العظيم بنشعيب).
وقد كان في استقبال المعتقل السياسي المفرج عنه أثناء مغادرة أسوار السجن مجموعة من المناضلين والمناضلين وذوي الرفيق ومجموعة من أبناء مدينة بني بوعياش
تجدر الإشارة إلى أن القضاء الرجعي أضاف شهرا من السجن النافذ لمحمد أهباض بعد أن رفض الأخير أداء الغرامة المالية المقدرة في 10 ملايين سنتيم التي صدرت في حقه إلى جانب 3 سنوات سجنا نافذا.
هنيئا للمعتقل السياسي محمد أهباض بمعانقته الحرية.
الحرية لكافة المعتقلين السياسيين
موضوع له علاقة بالخبر :
شارك هذا الموضوع على: ↓
1 تعليقات
على السلامة ، أما هديك 20 فبراير و 30 أبريل و زد معاهم حتى 18* شتنبر ديال سعيد شعو بعو* فهي حركات علمانية ملحدة انفصامية *انفصام الشخصية* أي أن أصحابها يحلمون بمكانة عالية لن تتحقق أبدا كرئيس دولة، مثل : كابيلا الإفريقي.
ردحذف