21‏/08‏/2016

وكزيز موحى// تكرارالماضي، تكرار التجارب الفاشلة، الى متى؟

إنصب المجهود والإهتمام الفردي والجماعي للمناضلين لتخليد محطات نضالية كدكريات إستشهاد رفاق الدرب تكريسا لممارسة سياسية تبتغي الوقوف عند هده
المحطات والسير على درب من استشهد والاعتناء بعائلات الشهداء والحفاض على داكرة شعبنا وشهدائه…والمساهمة في ايصال مغزى التضحية حتى الإستشهاد من أجل التحرر والإنعتاق من النظام الاوطني الاشعبي الاديمقراطي لأوسع جماهير العمال والفلاحين وعموم جماهير شعبنا وكان هم المناضلين ليس الحفاوة والخطابة بهده المناسبة او المحطة او تلك بل كانت دكريات ومحطات صمود المناضلين حتى الشهادة مجالا من ضمن المجالات والساحات النضالية الأخرى لتصليب عود الفعل وتوسيع رقعة النضال والممارسة السياسية على كل المستويات وبوصلة قضية الشهداء في التغيير لا تفارقهم( اي المناضلين) والعمل والجد والتضحية والصدق يسري في عروقهم. 
مند مدة ليست بقصيرة وللأسف الشديد، أصبحت هده المحطات وجهة ومحط إهتمام وممارسة لا تليق بل تسيئ الى قضية الشهداء قضيتنا جميعا. كيف لي ألآ أقف عند محطة الشهيد شباظة مثلا التي توقفت وانتهت .. بسبب مماراسات مشينة ومدانة لا علاقة لها بالأخلاق والأعراف النضالية للمناضلين الماركسيين قبل غيرهم ؟ كيف لي ألآ أقف عند الغياب التام للمناضلين جماعة وأفرادا بالإهتمام بدكريات الشهداء مثل بلهواري الدريدي المسكيني زروال سعيدة رحال أمين واللائحة طويلة جدا. كيف لنا جميعا أن نقبل بتردي الأوضاع.. وتفسخ تراثنا النضالي في حين أن الهم عند الكثرين هو ترديد خارج النسق ما نتجه قادة ثورات على المستوى العالمي وإعلان الإنتماء أو الدفاع عن هدا وداك ( ستالين، ماو، لينين …وحتى خوجا وغيره) وهم لا يستطيعون حتى المساهمة في تحصين ثرات الشهداء بل عملوا على إفشال وإقبار محطات إستشهادهم؟ كيف لمناضلين أن يدعوا الإنتماء إلى الفكر الماركسي خاصة أن يرددوا عاليا صباحا ومساءا ولائهم لقادة ومفكريين وسياسيين ساهموا في قيادة معارك شعوبهم وهم( أي هؤلاء المناضلين ) لا يعيرون أي إهتمام ولا يتملكون حتى معرفة بسيطة وأولية للتاريخ النضالي والإجتماعي والإجتماعي والإقتصادي القريب والبعيد منه للشعب المغربي أن يسمحوا لانفسهم بدلك؟ 
هل الإهتمام و « الدفاع » عن تجربة واستخلاص الدروس تماشيا مع ما يتطلبه النضال العسير من أجل التغيير يشترط النظر أولا الى الانتماء الإديولوجي لهدا الشهيد او داك أو لهده التجربة أو تلك أو لهدا التاريخ او داك ؟ وادا كان الامر كدلك، أقول لمن ساهم في إفشاء تجارب إحياء دكريات الشهداء ولمن مازال يكرر الماضي وتجارب الدكريات الفاشلة أن القائد عبد الكريم الخطابي مثلا لم يكن ماركسيا وان الحنصالي لم يكن ماركسيا كدلك وان التاريخ النضالي لشعبنا مليئ بدماء الشهداء ليسوا بماركسيين. بمعنى اخر لمادا لا يتم العمل للوقوف عند محطات جل او كل الشهداء الدين سقطوا على درب قضية تحرير شعبنا؟ ان دلك يتطلب ويفترض امتلاك الهم والإحساس بالمسئولية والجدية في تناول قضايا من حجم قضية الشهداء بعيدا عن المقاربة الضيقة والفئوية للعمل السياسي من اجل انتصارنا إنتصار شعبنا، أي ان قضايا التغيير ومن ضمنها قضية الشهداء وعائلاتهم، تفترض نضج سياسي تربوي وعمق وصواب النظر لا يتوفر للأسف بمناسبة أو غيرمناسبة تخليد الشهداء. أصبح الجل وليس الكل ولحسن الحض، يخلد ويجترويكرر ممارسة وقناعة في العلاقة مع الشهداء وعائلاتهم وباقي القضاياالشائكة، ممارسة وقناعة على شاكلة القوى السياسية التي تقتات من تراث وداكرة شعبنا ومن ضمنها تاريخ وداكرة الشهداء…
إن المناضلين الحقيقيين هم من يعتقد عميقا وحقا في المعرفة العلمية والميدانية والعملية لتارخينا كشعب قدم الكثير ولازال، وهم من يعتقد صدقا في توجيه تأطير وتنظيم عمل وجهد المناضلين بعيدا عن البهرجة والمناسبات وبعيدا عن انتاج خيبة امل عند القواعد والسواعد المناضلة وعند عائلات الشهداء المعروفين والغير المعروفين وما أكثرهم. كفى من تكرار تجارب الماضي الفاشلة ولنكن في مستوى ما تتطلبه المرحلة وفي مستوى قضية الشهداء شعبنا ولنشد حقا واستحقاقا على اياديهم ونسير فعلا على خطاهم .

وكزيز موحى، 18 غشت 2016، فرنسا 



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق