2014/05/15

مجموعة من مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي السابقين: لنناضل من أجل الحقيقة والقضية

مجموعة من مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي السابقين
لنناضل من أجل الحقيقة والقضية

من أجل الجامعة المغربيةطائر الفينيق يواصل المسير




تعرف الجامعة المغربية اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، هجوما ممنهجا يستهدف إقبار ما تبقى من مجانية التعليم العمومي، كحق انتزعته الجماهير الطلابية وحافظت عليه في إطارها العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، رغم القمع والحظر وتخاذل القوى السياسية المحسوبة على اليسار، مجسدة ملاحم التحدي والصمود عبر تاريخها النضالي المجيد. لقد ظلت الحركة الطلابية واجهة متقدمة في هذا النضال المستميت، مقابل صمت بل تواطؤ جل القوى السياسية المنخرطة بشكل كلي أو جزئي فيما يسمى بالمسلسل الديمقراطي والإجماع الوطني والعهد الجديد... وغيرها من المتاهات والشعارات التي تكذبها مرارة واقع القمع والاستغلال والبطالة والفقر واتساع دائرة الريع التي أصابت جزء كبيرا من الجمعيات بعدما اكتسحت الأحزاب السياسية والنقابات وقطاعا واسعا من النخبة المثقفة، هذه القوى السياسية التي أوكلت لها مهام تمرير المخططات الطبقية التصفوية وتبريرها. وليس غريبا أن يشن النظام القائم، اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، مباشرة أو عبر وكلائه من كائنات سياسية ونقابية وجمعوية ونخب متعفنة، البعض منها للأسف محسوب على الصف الديمقراطي، وبدعم من أجهزته القمعية وأدواته المختلفة، حرب استنزاف طويلة الأمد على مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، غايته تجفيف منابع التجارب النضالية المتميزة والصامدة وإخراس الأصوات المناضلة من أجل تغيير جذري حقيقي يكفل السيادة للشعب المغربي وحقه في تقرير مصيره. وما حدث بكلية الحقوق بفاس في شهر أبريل الماضي على أيدي القوى الظلامية المتورطة في اغتيالات سابقة داخل الجامعة (الشهيدان أيت الجيد بنعيسى والمعطي بوملي) وخارجها (الشهيد عمر بنجلون) يعد أحد مخلفاتها الأكثر قتامة. وفي سياق حملات طرد وتسريح العمال والإجهاز على المكتسبات القليلة وضرب القوة الشرائية لأوسع الجماهير الشعبية والخدمات الاجتماعية من صحة وسكن وتعليم وشغل، ومواصلة خنق حرية الرأي والتعبير وقمع حركة 20 فبراير ونضالات العمال والفلاحين والمعطلين وحركات احتجاجية أخرى والعديد من المواقع الجامعية (وجدة، فاس، تازة، طنجة، تطوان، مراكش، خريبكة، الراشيدية، أكادير، القنيطرة)، تبلور "إجماع" عدواني جديد متداخل المصالح يستهدف فصيل النهج الديمقراطي القاعدي، ويعتبره سبب مأساة الحركة الطلابية ومن تم الجامعة المغربية، ويدعو بالتالي ليس فقط الى قمعه واعتقال مناضليه، ولكن هذه المرة الى اجتثاثه/استئصاله وإعدامه.
وانطلاقا من مبادئنا الملتزمة بالنضال العام والشامل من أجل التغيير الجذري الحقيقي في أبعاده الوطنية الديمقراطية الشعبية، نحن مجموعة من مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي السابقين، نعبر عن:
- إدانتنا لإجرام النظام القائم بالمغرب والقوى الظلامية الفاشية وكل القوى المتواطئة والمتخاذلة وكذلك وسائل الإعلام المملوكة والممولة بغاية أداء المهام القذرة، وخاصة التشويش والتغليط وتزوير الحقائق؛
- إدانتنا لكل من يستهدف تشويه التاريخ المشرق لفصيل النهج الديمقراطي القاعدي، ومن خلاله الحركة الطلابية، والذي كتبه بدماء شهدائه وتضحيات معتقليه ومناضليه، وإدانة كل من يسترزق على رصيده ومعاناته؛
- تشبثنا بكشف الحقيقة الكاملة في الجرائم التي يقحم فيها مناضلوه وفي الجرائم التي ذهبوا ضحيتها وفي كافة الجرائم التي طالت أبناء شعبنا ومحاكمة المتورطين فيها تخطيطا وتنفيذا؛
- اعتزازنا بالدفاع عن مبادئ هذا الفصيل الصامد التي تعلمنا منها أن الحقيقة للتاريخ وأن الحقيقة كانت دائما ثورية؛
- احترامنا للاستقلالية التنظيمية للفصيل التي شكلت حصنا ضد كل محاولات الاختراق والتدجين والتوظيف السياسوي؛
- دعمنا لنضالات الحركة الطلابية التي تدافع عن المجانية وحق أبناء شعبنا في التعليم والسكن الجامعي وعن تحصين الجامعة من العسكرة ومن الإجرام الظلامي؛
- تضامننا مع كافة المعتقلين السياسيين وعائلاتهم، والتزامنا بمواصلة النضال من أجل إطلاق سراحهم وفضح إجرام النظام وزيف شعاراته من قبيل الديمقراطية وحقوق الإنسان والمصالحة...
التوقيع: مجموعة من مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي السابقين -

الحوار المتمدن-العدد: 4455 - 2014 / 5 / 16 - 02:01



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق