2014/07/29

محاكمة العمال المعتصمين لحركة درب 96 – اميضر

 محاكمة العمال المعتصمين لحركة درب 96 – اميضر

منطقة اميضر بين أحد أكبر مناجم الفضة في العالم و إحدى اكبر مناطق البؤس و الظلم في العالم ( اميضر، 30كم عن تنغير، نواحي الراشدية). هكذا ادن حوكم ثلاثة من معتصمي جبل البان بثلاث سنوات سجنا نافدا و غرامة مالية قدرها 60 الف درهم لكل منهم. دنبهم الوحيد هو انهم يناضلون من أجل تحسين شروط العيش في القرية التي تعيش ظروفا مأساوية و قاسية جدا فيما تسبح منطقة إميضر فوق إحدى أكبر مناجم الفضة في العالم و شمال أفريقيا الدي تستغله الشركة المنجمية إميضر، أحد أهم فروع شركة مناجم و التي تملكها الاخطبوط اونا بنسبة 75 %.
 اليكم الارقام و أهم المعطيات :
 - تفوق القدرة الانتاجية للشركة 200 طن سنويا بنسبة مردودية تقارب ال100 % من الفضة الخالصة.
 - بلغ رقم معاملات شركة مناجم اميضر سنة 2013 رقما قياسيا ( خياليا ) : 1 مليار و مائة و ثلاثة و عشرون مليون درهم. بنسبة نمو 8 %. اي ما يشكل 30% من رقم معاملات الشركة الام مناجم التي حققت بدورها رقم معاملات وصل الى 3 مليار و سبع مائة و أربعة و سبعون مليون درهم السنة الفارطة.
  - حققت الشركة في نفس السنة فائضا خاما للاستغلال (EXEDENT BRUT D` EXPLOITATION ) يعد ب653 مليون درهم. وهو معدل قياسي (58 % من رقم المعاملات (!!!)).
  - الربح الصافي لسنة 2013 بلغ 509 مليون درهم. و قرر بدلك مجلس الادارة توزيع جزء من ارباح الشركة. حجم الربح الخيالي هدا يعكس ضعف النفقات سواء في ما يتعلق بكتلة الاجور او بشكل عام بالمساهمة في تنمية المنطقة. خاصة و ان مصدر الربح هدا هو عرق جبين العمال الدين يشتغلون في ظروف مأساوية (هزالة الاجور و بشاعة الاستغلال، الامراض المهنية، عقد شغل عبر شركات الوساطة، الخ).
    ادن يبدو التناقض صارخاً و جلياً بين الثروة الهائلة التي تجلبها منطقة اميضر للشركة المستغلة لمنجم الفضة مند سنة 1969 و الفقر المدقع الدي يعيشه السكان المحليون من حيث غياب ابسط شروط الحياة (نقص حاد في الماء، المستوصفات، المؤسسات التعليمية، الشغل ، الخ). و هو ما فجر احتجاجات سنة 1996 التي خرجت ضد استغلال المنجم دون استفادة السكان المحليين. احتجاجات ووجهت بقمع شرس و اعتقالات و محاكمات صورية لفك الاعتصام. .فولدت حركة درب 96 - اميضر...و بعد دلك بسنوات شهدت المنطقة الاعتصام البطولي المفتوح مند سنة 2011 فوق جبل البان وصولا الى المحاكمة الصورية للمعتصمين الثلاثة في يوليوز 2014...
 فتحية نضالية للطبقة العاملة في منطقة إميضر و بالنضال و الصمود، المكاسب ستعود ﻻ محالة.

                  بقلم: Anas fassifihri



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق