ازدادت الشهيدة نجية أدايا سنة 1966 بمدينة إفران زاوية
سيدي عبد السلام، حصلت سنة 1987 على شهادة الباكالوريا، لتنتقل إلى مدينة
مكناس لاستكمال دراستها الجامعية، ناضلت الشهيدة ابانها في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في مرحلة اتسمت باشتداد الحظر على الحركة الطلابية، مرحلة شهدت سقوط الشهداء تباعا، الشهيدة زبيدة خليفة والشهيد عادل الأجراوي اللذان استشهدا يوم 20 يناير 1988 رميا بالرصاص في ساحة الشهداء بظهر المهراز فاس، الشهيد عبد الحق شباضة الذي استشهد في اضراب عن الطعام يوم 19 غشت 1989، الشهيد المعطي بوملي بوجدة...
مكناس لاستكمال دراستها الجامعية، ناضلت الشهيدة ابانها في صفوف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في مرحلة اتسمت باشتداد الحظر على الحركة الطلابية، مرحلة شهدت سقوط الشهداء تباعا، الشهيدة زبيدة خليفة والشهيد عادل الأجراوي اللذان استشهدا يوم 20 يناير 1988 رميا بالرصاص في ساحة الشهداء بظهر المهراز فاس، الشهيد عبد الحق شباضة الذي استشهد في اضراب عن الطعام يوم 19 غشت 1989، الشهيد المعطي بوملي بوجدة...
نالت
الشهيدة نجية أدايا شهادة الاجازة في شعبة اللغة العربية بجامعة "مولاي
اسماعيل" بمكناس سنة 1993، لتلتحق بعدها إلى مرحلة جديد من حياتها، سمتها
الأساسية البطالة والعطالة، غير أن إيمان الشهيدة بحقها العادل والمشروع في الشغل،
ولإدراكها إن حقوق الشعب المهضومة، تنتزع ولا تعطى، انخرطت بقوة في صفوف الجمعية
الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب في نفس السنة بمدينة افران.
دشنت
بانضمامها لجمعية المعطلين مسارا نضاليا جديدا، ملؤه التضحيات الجسام، والمقاومة
بالجسد الهزيل، وقد تحملت المسؤولية داخل جمعية المعطلين في العديد من هياكلها
المحلية والاقليمية والجهوية والوطنية.
لم
تثني السنين الطوال نجية عن مواصلة مشوارها، واستمرت في المشاركة الميدانية
والفعالة إلى جانب رفاقها في العديد من المحطات النضالية، إلى أن اختطفتها أيادي
النظام الهمجية يوم 11 دجنبر 2000، بعدما فارقت نجية الحياة تحت أقدام الجلادين
وركلاتهم الموحشة. لتعلن ميلادها الجديد والتحاقها بقافلة شهداء شعبنا الأبرار.
ستبقى
الشهيدة نجية أدايا خالدة في وجدان الشعب المغربي ونبراسا لكل مضطهدي وطننا الجريح،
وستبقى كذلك وصمة عار على جبين النظام المجرم، ستبقى شهيدة وشاهدة على مدى الاجرام
المرتكب في حق الشعب وفي مقدمته المناضلين الشرفاء.
المجد والخلود للشهيدة نجية أدايا
شارك هذا الموضوع على: ↓