لا يكتفي النظام القائم بالمغرب بسلب الحرية للشعب المغربي ولمناضليه المرتبطين بهمومه، وبالزج بهم في سجون الذل والعار وتوزيع سنوات القهر والحرمان، وإنما يقوم في شروط معينة باغتيالهم، خاصة عندما يستعصي عليه أمر ترهيبهم وتركيعهم.
في مثل هذا اليوم 01 أبريل 2014، تلقى الشعب المغربي ومناضلوه نبأ استشهاد المناضل الماركسي اللينيني نور الدين عبد الوهاب، ابن منطقة امحاميد الغزلان، من داخل سجن وارززات السيء الذكر، وهو يقضي ما تبقى من اعتقاله السياسي بمعية رفاقه، على خلفية انتفاضة الجماهير الشعبية لامحاميد الغزلان، ضدا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المزرية والانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب والكهرباء، هذه الانقطاعات التي شكلت النقطة التي أفاضت صبر الجماهير الشعبية بالمنطقة جراء التهميش القاتل الذي يمارسه النظام في حقها.
انطلقت الاحتجاجات العارمة صيف 2012، وجوبهت بالقمع الأسود والترهيب. اعتقل من خلالها العديد من المناضلين، من بينهم المناضل الشهيد نور الدين عبد الوهاب الذي أعلن أثناء المحاكمة الصورية عدم تواجده بالمنطقة إبان الاحتجاجات. لكن الأجهزة القمعية للنظام استغلت الأحداث، كعادتها في مناسبات عديدة، لتقتص من الشهيد الدائم الحركة النضالية والمؤطر للمعارك النضالية والحاضر باستمرار في مقدمة كل الاحتجاجات السابقة للجماهير الشعبية بالمنطقة. وقد وجدت الفرصة سانحة للانتقام من المناضل القاعدي الشهيد وتغييبه عن ساحة المعركة.
إن الذكرى السنوية لاغتيال الشهيد نور الدين عبد الوهاب، تفرض على رفاق دربه وعلى كل المناضلين الذين يتقاسمون معه نفس الأفكار الثورية والتحررية ونفس الهموم السير على نهجه بما يخدم قضية الجماهير الشعبية المضطهدة وعلى رأسها الطبقة العاملة.
عهدا على الدرب سائرون، والمجد والخلود لشهداء الشعب المغربي المكافح.
1 أبريل 2015
شارك هذا الموضوع على: ↓