2023/03/30

حسن أحراث// يوم الأرض المغربي.. من انتفاضة فلاحي أولاد خليفة إلى معركة فلاحي الزاوية


من الواجب النضالي التذكير واستحضار المحطات النضالية للشعوب المضطهدة
وكذلك معاناتها والمجازر التي ارتكبت في حقها من طرف الرجعية والصهيونية والامبريالية. وكمثال على ذلك يوم الأرض الفلسطيني الذي نخلده كل 30 مارس تعبيرا منا عن استنكار مذابح الكيان الصهيوني سنة 1976 في حق الشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه، وعن مواصلة دعمنا للقضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية..

ومن الواجب النضالي أيضا التذكير واستحضار معارك شعبنا وتضحياته والتنديد بالجرائم التي اقترفها النظام في حقه..

وبمناسبة ذكرى يوم الأرض الفلسطيني، فلنا نحن كذلك يوم الأرض المغربي. فقط وللأسف، ذاكرة نخبتنا، وخاصة ذاكرة القوى السياسية مثقوبة، بل أريد لها أن تكون مثقوبة..

فالجريمة التي استهدفت الاستيلاء على أجود أراض فلاحي أولاد خليفة بالغرب سنة 1970 لا تقل بشاعة عن الجرائم الأخرى التي ارتكبت بالمغرب وفلسطين وبمناطق عديدة عبر العالم تحت رعاية الامبريالية وبتنفيذ الأيادي القذرة للصهيونية والرجعية..

وحتى الآن، يعاني الفلاحون الفقراء محن الاضطهاد عبر حرمانهم من أخصب أراضيهم ومن مياه السقي كأساليب ماكرة لإخضاعهم وتعميق معاناتهم، سواء بالغرب أو بالجنوب أو بوسط المغرب، وهي نفس معاناة العمال الزراعيين بهذه المناطق وغيرها؛ فقد صار هؤلاء العمال يقتلون بالجملة من خلال وسائل النقل المهترئة وغير اللائقة من أجل لقمة عيش تغرقهم في الذل والبؤس..   

وأستحضر الآن المعركة المتواصلة لفلاحي "زاوية سيدي بنعيسى"، بإقليم صفرو، من أجل انتزاع حقهم المشروع في مياه السقي، ومن أجل إطلاق سراح ابنهم المناضل المعتقل السياسي عزالدين باسيدي..

فلم يعد أمام النظام بغاية الحفاظ على مصالحه الطبقية وصيانة ريع خدامه غير مصادرة الحقوق وقمع أصحابها والزج بهم في غياهب السجون، كحالة فلاحي الزاوية والمناضل باسيدي..

إننا شهود على الجرائم التي لا تنتهي، إلا أن الخرس قد تمكن من ألسنتنا وكسر أقلامنا، والشلل قد أصاب سواعدنا وحتى أدمغتنا...  

يوم الأرض المغربي قائم، وهو يوم بمثابة أيام وشهور وأعوام.. 

النصر لمعركة فلاحي الزاوية بصفرو ولكافة معارك بنات وأبناء شعبنا، عمالا وفلاحين فقراء وطلبة ومعطلين ومشردين وجميع مهضومي الحقوق؛ والحرية للرفيق عزالدين باسيدي ولكافة المعتقلين السياسيين بسجون الذل والعار...





شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق