قامت إدارة المركب الاستشفائي
الجامعي بفاس يوم الأربعاء الماضي بطرد أحد المرضى المنحدرين من مدينة تيسة (شرق
مدينة فاس) وهو في حالة مزرية كما تبين الصورة أعلاه.
وقد تم نقل المريض من المستشفى المحلي بتيسة بعد
أن عجرت الأطقم الطبية بذات المستشفى عن معالجته نظرا لغياب الوسائل الطبية
اللازمة لذلك ونظرا كذلك لأن هذا المستشفى ليس سوى مستوصف بسيط يفتقر لأبسط
المعدات الضرورية والأولية للحالات المستعجلة والخطيرة.
وحسب مصادر قريبة من المريض كريم حديدي، فإن إدارة مستشفى فاس أمرت بإرجاعه
إلى تيسة من حيث أتى دون أن تقدم أية مبررات لذلك ولم تقم حتى بمعاينة أولية
للمريض الذي يبدو حسب الصورة في حالة كارثية تستدعي تدخل طبي عاجل وسريع.
وتعاني مدينة تيسة من غياب
المستشفى وباقي المرافق الاجتماعية الضرورية كما هو شأن معظم المناطق المهمشة على
طول خارطة المغرب، وهو ما دفع ساكنة المدينة في وقت سابق من السنة الماضية
للاحتجاج على الوضعية المزرية المدينة. وقد قدم "المسؤولون" المحليون
عدة وعود من بينها بناء مستشفى بالمدينة وهو ما لم يتحقق لحدود اللحظة.
شارك هذا الموضوع على: ↓