06‏/09‏/2014

أحمد بيان: طعنات الغدر


طعنات الغدر تلاحقكم، أيها الرفاق، لأنكم في المقدمة ولأنكم على الطريق الصحيح. واصلوا مسيرتكم الموفقة، وخذوا حذركم، فطعنات الغدر ستستمر في ملاحقتكم في كل المنعطفات، ليلا ونهارا، سرا وعلانية.. 

وستتوحد الأصوات المبحوحة والخناجر الصدئة للمس بمصداقيتكم ولعرقلة زحفكم المتواصل بثبات.. إنه مؤشر ضعفهم ودليل قوتكم..
النظام أمامكم، أيها الرفاق، بإجرامه وإرهابه ومآمراته؛ والطعنات الغادرة وراءكم، بسمومها وتضليلها وتشويشها..
لقد قدمتم العديد من التضحيات وصنعتم الكثير من البطولات، ولا تحتاجون الى التبجح بها. فالتاريخ يحفظ إنجازاتكم العظيمة ويفضح المرتزقة و"العراة الحفاة" الذين لا رصيد لهم ولا تاريخ..
لقد فتحتم أبواب الثورة المغربية الموصدة ورسمتم آفاق ومستقبل شعبكم المكافح... لقد جسدتم الاستمرارية الحقيقية "للحملم"* ولحلم الجماهير الشعبية المغربية الكادحة، وفي مقدمتها الطبقة العاملة..
واصلوا، أيها الرفاق، معارككم رغم الشوك والجمر، ورغم الجوع والصمت والحصار.. واصلوا، أيها الزهور، فلن يستطيع النظام وزبانيته وقف زحف الربيع.. فرب شرارة أحرقت سهلا..
أنيروا درب زروال وسعيدة ورحال وعبد الحكيم ومصطفى وبوبكر والتهاني وعبد الحق والمعطي والمزياني...
أنيروا درب شهداء الشعب المغربي كافة، وشدوا عضد المعتقلين السياسيين كافة..
إن مرحلتكم، أيها الرفاق، لا تقبل اللغو والمزايدات، ولا تستحمل الهزل.. لقد ضاع ما يكفي من وقتكم الثمين في مسلسل "القيل والقال" الذي لا ينتهي، عبر النيت والمقاهي، وفي التراشق الممل بالألفاظ الغليظة..
اذهبوا رأسا وفي صمت، أيها الرفاق، الى مهامكم النضالية الواضحة واتركوا الزعيق لمحترفي الزعيق.. فلا جدوى من تفسير الواضحات أو التهافت على الأضواء..
نظموا صفوفكم ورتبوا أوراقكم والتحموا بسواعد الغد المشرق ذات النفس الطويل..
لا تنخدعوا، أيها الرفاق، للشعارات والحماس.. فليس كل ما يلمع ذهبا..

*  توضيح: "الحملم" تعني "الحركة الماركسية اللينينية المغربية".



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق