إن
للجبناء سلاح واحد، سلاح الغدر، سلاح
التآمر..
وضعوا
أياديهم الملطخة بدماء الشهداء، الأبطال،
في يد النظام القائم، المتورط في جرائم
الماضي والحاضر..
تزينوا
بمختلف الأصباغ لإخفاء آثار الجريمة
ومشاركة الأنذال مواسم الذل وحفلات
العار..
يختطفون
في الظلام ويطعنون من الخلف..
يمثلون بجثاميننا على غرار
أسلافهم الجهلة (داعش
اليوم)..
ولأنهم
محميون ومدعومون وممولون، اختطفوك، أيها
الشهيد البطل، في واضحة النهار (31
أكتوبر 1991)،
ومارسوا على جسدك الطاهر كل طقوس القتل
الوحشية..
اصطادوك،
لأنك مزعج وخطير.. اصطادوك،
لأنك رمز الوضوح والإخلاص للقضية..
لقد
تجاهلوا الجيفة قربك.. وقصدوك
أنت، لأنك مقتنع ومقنع..
الرفيق
الشهيد:
إن
دمك الطاهر ودماء باقي الشهداء خط فاصل
بين رفاقك وأعدائك.. فإما
الانتماء الى الشهداء أو معانقة الجبناء
(رجعيون وظلاميون
وشوفينيون وإصلاحيون وانتهازيون...)..
إنه
منطق/واقع الصراع،
الصراع الذي لا يرحم، الصراع الذي لا يقبل
المساومة.. فإما
أن نكون أو لا نكون.. وفي
التاريخ، دروس وعبر..
إننا
لا نتباكى.. إننا
نحكي للحاضر والمستقبل.. إننا
نتعلم كيف نصمد وكيف نقاوم وكيف ننتصر..
إننا
نسعى الى كشف الحقيقة وفضح أعداء الحقيقة..
فأين جثمانك المثخن بطعنات
الحقد والضغينة؟
من
تستر على الجريمة؟ من وقف وراء محو بصمات
منفذي الجريمة؟
لقد
أرعبتهم حيا وميتا.. لقد
أزعجهم أن يكون قبرك مزارا وقبلة وذكرى..
لقد جعلوا منك، ورغما عنهم،
دما حيا يسري في عروق كل المناضلين المخلصين
لقضية العمال والكادحين.. لقد
جعلوا منك هواء طيبا يستنشقه كافة أبناء
شعبك..
لك
المجد والخلود، أيها الشهيد البطل..
ولهم الخزي والعار..
31-10-2014
شارك هذا الموضوع على: ↓