الزيادة في فواتير الماء والكهرباء تشعل فتيل الاحتجاجات بمختلف المدن، فاس، تاهلة، البهاليل، سبع عيون، مريرت...

خرج صبيحة اليوم العديد من ساكنة بنسودة بفاس، للشوارع احتجاجا على الزيادات الصاروخية في فواتير الماء والكهرباء.

وجاء في تصاريح لبعض المتظاهرين أن الفواتير قفزت فجأة إلى 1000 درهم، بعدما اعتاد الساكنة أداء ما بين 300 و 400 درهم، وقد عرفت المنطقة انزالا قمعيا مكثفا، لترهيب المتظاهرين، واستعدادا لارتكاب مجزرة في حقهم.

وهو نفس الوضع الذي تعيشه مختلف المدن المغربية، وعلى نفس المنوال خرج ساكنة تاهلة هذا اليوم في تظاهرة عارمة جابت مختلف أرجاء المدينة، تنديدا بالزيادات الأخيرة التي أثقلت كاهل أبناء الشعب.

وقد سبق أن خرج العديد من أبناء الشعب المتضررين يوم أمس، بداية بالرشيدية حيث تعرضت الجماهير لتدخل قمعي همجي، وكذلك ساكنة مدينة البهاليل بإقليم صفرو، حيث خرجت جموع غفيرة في مسيرة صوب مدينة صفرو تعرضت للمنع من طرف قوى القمع، التي وضعت حاجزا أمام المسيرة لثني الجماهير عن الاستمرار لغاية صفرو.

ومدينة سبع عيون إقليم مكناس، شهدت بدورها وقفة احتجاجية امام مقر "المكتب الوطني للماء والكهرباء" ردا على الارتفاع المهول في الفواتير.

وصولا إلى إقليم خنيفرة، حيث كنت بلدة مريرت في الموعد، فقد احتشد العديد من أبناء المنطقة للاحتجاج بعد اكتوائهم هم الآخرين بالزيادات.

وغير بعيد عن خنيفرة، حيث خرج سكان بلدة تونفيت بإقليم ميدلت لشوارع المدينة في تظاهرة عارمة، ملتحقين بالاحتجاجات التي اجتاحت مختلف المناطق ضدا على الزيادات.

واختلف التعاطي من منطقة إلى أخرى، من القمع المباشر، إلى الحصار والتطويق، غير أنها اجتمعت كلها على طلب الحوار من المتظاهرين، وكانت نفس الإجابة التي يتم تقديمها، وهي: "سيتم مراجعة الفواتير"، دون أي إجابة واضحة تجيب عن معاناة الجماهير، ليبقى القرار هو الامتناع عن أداء فواتير الماء والكهرباء ما لم يتم تسوية اثمنتها كما أكد العديد من المحتجين عبر ربوع وطننا الجريح.

إنه الوضع الذي يكشف زيف كل الخطابات الكاذبة والمضللة التي أطلقها النظام على لسان حكومته، والتي اكدت زورا وبهتانا أن الزيادات ستمس فقط الأغنياء، في محاولة منها لذر الرماد في عيون الجماهير، غير أن الفواتير كشفت كل الكذب والافتراءات.

شارك هذا الموضوع على: ↓

Facebook

Tweet

Twitter

Google+