2014/11/12

موحى وكزيز // من يريد خنق الحركة الثورية بالمغرب وابقاء النظام على رقاب الشعب المغربي؟

من معهد العالم العربي بباريس الى المنتدى « الدولي » لحقوق الانسان بمراكش مرورا بواقع الصراع الطبقي بالمغرب، ينتصب هدف قوى ، أجهزة، شركات وأنظمة
تقوم بفعل قوتها وسيطرتها من أجل مصالحها للهجوم على حركة الفعل الثوري ولو في المهد…

لمادا يهتم العالم الخارجي بنظام المغرب و تقديم العون له ؟
تكمن الاجابة ولو جزئيا في ما اقدم عليه مقدم برنامج اداعة France inter السيد Nicolas Demorand في صباحيته un jour dans le mode حول « المغرب المعاصر مباشرة من معهد العالم العربي : le maroc contemporain en directe de l’ IMA ».(يستحق مهرجان ومعرض معهد العالم العربي وبرنامج فرونس انتر أوراقا منفصلة ومستقلة عن هذا المقال).
تقدم رئيس المعهد السيد جاك لونغ Jack Lang ليشيد بالنظام الملكي عبر دستوره « الفريد من نوعه » حسب الدكتور في علم القانون و رجل السياسة الفرنسية السيد جاك لونغ الدي قدم كلمته الملكية أكثر من أي ملكي ليشيد ويغرد بالتظاهرة الفنية الثقافية و السياسية التي ينضمها المعهد « الباريسي » لصالح النظام بالمغرب لينير بل يفقئ أعين الرأي العام - العامة بدون رأي- حول الغليان الدي يعرفه المغرب.
بعد تقديمه لبرنامج التظاهرة الفنية و السياسية للمعهد بباريس التي تضم مواضيع ولقاءات أدبية، فنية و سياسية ، يشارك فيها حتى من كان بالامس القريب في سجون النظام ( عبد اللطيف اللعبي) وقف الرئيس « جاك »- كما ينادونه في الاندية الصحفية المقربة، لينشد بديموقراطية النظام الرجعي بالمغرب ويعلق على جدران المعهد نسخة من دستور الملكية بالمغرب معتبرا اياه كعالم قانون « نمودجا للديموقراطية على الصعيد العالمي »، بهذا أصبح « رجل الثقافة » والسياسة دو الوزن الثقيل بأدراج الجمهورية الفرنسية المنتمي للحزب « الاشتراكي » ملكيا و رجعيا اكثر من الملك ونظامه الرجعي. ( اسمع صباحيات france inter المغرب الحديث… تحت خيمة مغربية بالمعهد). ونعلم كدلك ان الرئيس الفرنسيFrançois Hollande دشن المهرجان بمعهد العالم العربي بباريس الخاص بمعرض « المغرب المعاصر ». ويا له من اشارة من أعلى هرم السلطة بفرنسا . وهل يوجد شيئ أخر أكثر رمزية ودلالة لتكريم النظام بالعاصمة الفرنسية من هدا الحفل السياسي بامتياز الدي يدوم مند 15 أكتوبر الى 25 يناير السنة المقبلة؟
وليفهم الفاهم. نايضا وخلاص.
الكل يعلم أن الادارات و الاجهزة الخارجية للنظام تقوم بنشاط مكتف لفك عزلته. قبل و بعد وزيرة التربية الوطنية الاشتراكية الملكية السيدة نجاة بلقاسم كثف النظام مجهوداته عبر شبكة من السياسيين وزراء و نواب برلمانيين واستغل الانعطافات و المنعرجات السياسية اليمينية داخل صفوف هؤلاء وخصوصا أمام النضالات والموجات الشعبية التي تهدد استقراره. ادا انطلقنا من حيث ان الحزب « الاشتراكي » الفرنسي يعرف منعطفه اليميني وأن السلطة السياسية الحالية الفرنسية بيد هدا الحزب يمكن فهم الخطوات التي اقدم عليها النظام لاستقطاب القوى الرأسمالية الفرنسية و غيرها ليقدم على مخططاته القمعية بكل حرية لكل حركة احتجاجية و كل ارهاصات و تواجد الفعل الثوري بالمغرب. والحزب الاشتراكي الفرنسي له باع طويل في هدا المجال أي المشاركة الفعلية في اخماد وقبر الثورات قبل صلابة عودها و ما تاريخ الاستعمار الفرنسي بالمغرب و غيره والمؤامارات الدنيئة والاجرام السياسي بقيادة هدا الحزب في حق حركات التحرر وقاداتها الا خير دليل على ان النظام يستغل الفرصة باسم الفنون والثقافة والعروض و المهرجانات الدولية لتغطية مساره الحالي والدي يتشكل في الهجوم و القبض بيد من حديد على كل من سولت له نفسه وعزيمته الدفاع والنضال من أجل ولو حتى مطالبه الخبزية.
أن القبضة الحديدية تشمل كل القطاعات ومجالات الحياة بما فيها أولا المجال الاقتصادي ويمكن الاشارة أن اقتصاد الكمبرادور لا يتحمل حتى المنافسة بمقايسها التجارية على الصعيد المحلي والدولي . تختفي الحدود الفاصلة بين السياسي و الاقتصادي، يختفي العام والخاص ليندمجا عندما يتعلق الامر بشركات و قطاعات اقتصادية تحت السيطرة شبه كلية للمؤسسات والمرافق ووحدات الانتاج الملكية((royales. يأتي نمودج كريم زاز الفرنسي والمغربي الجنسية المعتقل بسجن عوكاشة ليؤكد ألف مرة ( يمكن الرجوع الى موضوع اعتقال كريم زاز تحت عنوان ز رهينة قضائية للكاتن الخاص لملك المغرب بوقع citizenekome.fr ) على أن البناء العام وأساسه المادي للنظام لايسمح و لا يقبل بوهم الانتقال بالنظام الرجعي الى نظام برجوازي ديمقراطي كما يروج لدلك حتى بعض المنتسبون لصفوف اليسار..

لما لا ادن لا تتسع شهية النظام من نهر السين العضيم الى واحات مراكش، مدينة الشهداء والمناضلين … ليعلن بمعية أسياده بفرنسا وغيرها لقاءا دوليا عنوانه حقوق الفطل و هو الضالع ماضيا و حاضرا في الاعتقال التعديب و القتل، و لما لا لا تتسع شهيته(النظام) السياسية العدوانية و الهيئات السياسية و النقابية ترتكن في دكاكينها ساكنة و راضية و مدافعة عن نظامها الرجعي الاديمقراطي، ولما لا لا تتسع مخططاته العدوانية بزي الحقوق و الهيئات الحقوقية تتهافت للمشاركة في الحفل منددة بعدم اشراكها والتحضير للمنتدى العالمي لحقوق الانسان منتدى يسعى من خلاله النظام طمس واقع حقوق الانسان باسم تلك الحقوق بالدات.
أمام واقع التردي الاجتماعي السياسي و الاقتصادي، تواجه جماهير العمال و الفلاحين غطرسة النظام واداراته و اجهزته عارية من كل ادوات الدفاع عن النفس وكما يواجه عموم الاهالي الهجمة الشرسة للنظام على القوت الهزيل بصدور عارية واحجاجات لا متناهية.
ادا أكد الجميع بباريس بما في دلك أصدقاء و حلفاء النظام بأعلى هرم المؤسسات بفرنسا بهشاشته وعدم استقراره حتى من داخل الندوات و اللقاءات الفنية والادبية والسياسية والاعلامية للمهرجان المنظم بمعهد العلم العربي لتسويق ديكتاتورية النظام كأنها ديمقراطية ناشئة ، ومقدمين له الدعم أكثر من اللازم لتغطية سياسيته العدوانية تجاه الجماهير الشعبية وهكدا أجهز على بصيص المكتسبات في كل المجالات فان السؤال مطروح على قوى التغيير الجدري المستهدفة أولا قبل غيرها من سياسة القبضة الحديدية للنظام..لتصليب عودها عموديا وأفقيا والاستعداد للمجابهة وصيانة مواقعها.
أن الخداع السياسي لن ينطلي على اي كان من الفئات الجماهيرية ومناضليها مهما تعددت واختلفت الحيل ودلك باسم حقوق الانسان أوالفنون أوالأدب او غير ذلك من الشعارات السياسية بباريس أو بمراكش أو في أي مكان. لنعمل على فضح النظام وسياساته.
ان حملة النظام المسعورة تدخل في اطار مخطط عام يؤكد سياسة النظام في التعاطي مع أي حركة نضالية و ما يخفيه من مستقبل لكل الفاعليين أفرادا و جماعات أي أن لغة العصى و التهديد والتهديب و التعديب و الاعتقال والقتل هو مصير كل فعل وشخص ساهم في الممارسة النضالية والسياسية التواقة للتغيير وهدا ما تؤشر به معطيات الساحة السياسية النقابية والجمعوية في الوقت الحاضر…
باختصار عادت الساحرة لسحرها وسنوات الرصاص لازالت مستمرة.
10 نونبر 2014

فرنسا 



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق