2014/11/28

من مراكش// تقرير حول الاحتجاجات على تنظيم المنتدى العالمي لحقوق الإنسان

استمرارا في سياسة تجميل صورة النظام البشعة، ومحاولة لطمس الاجرام المرتكب من طرفه، شهد مدينة مراكش هذا اليوم 27 نونبر
2014 انطلاق ما يسمى "المنتدى العالمي لحقوق الانسان" في ظل تصاعد وثيرة القمع والاعتقالات والاغتيالات المنظمة من طرف أجهزة النظام في حق الشعب المغربي ومناضليه .



وبطبيعة الحال لم يكن المناضلين ليتركوا النظام يرتدي عباءة حقوق الإنسان لتسويق الكذب والمكر والخداع تحت مظلة المنتدى العالمي بحقوق الإنسان دون التنديد والفضح والاحتجاج .

وفي هذا الصدد حج اليوم المئات من المناضلين عبر ربوع وطننا الجريح نحو المدينة الحمراء مراكش، من أجل تنظيم تظاهرة أمام مكان تنظيم "المنتدى" لينطلق الشكل النضالي في حدود الخامسة مساء.

وأول شيء يلفت الانتباه، لم يكن الخيم البيضاء المنتصبة لاحتضان مهرجان المكر والكذب، وإنما الانزال القمعي الكثيف والتطويق الرهيب لكل المنافذ المؤدية "لباب الجديد"، هذا إلى جانب عناصر القمع بالزي المدني التي اجتاحت مدينة مراكش عن آخرها، تتعقب المناضلين، وتلتصق بهم كالظل، وتقوم بإرهابهم وتهديدهم وتطردهم بالتعنيف من الساحة.

لكن رغم التطويق والحصار، أبى المناضلين إلا أن يجسدوا البرنامج النضالي، لتنطلق الجماهير في رفع شعارات تنديدية بتنظيم المنتدى، وكذا سياسات النظام التصفوية في حق الجماهير المقهورة، ومطالبة باطلاق سراح المعتقلين السياسيين، والتنديد بجريمة اغتيال الشهيد مصطفى مزياني وباقي شهداء الشعب المغربي... كما حمل المتظاهرون لافتات وملصقات متنوعة تحمل شعارات تدين سياسات النظام، وكذا صور المعتقلين السياسيين،...

وقد عرف الشكل النضالي مشاركة العديد من الهيئات والاطارات والجمعيات، من ضمنهم الجمعية المغربية لحقوق الإنسان والاتحاد الوطني لطلبة المغرب وجمعية المعطلين ... والتزاما منها بقضية الشعب المغربي، ووفاء لدماء الشهداء وخاصة دماء الشهيد مصطفى مزياني، حظرت عائلة الشهيد مصطفى مزياني، وكذا عائلات المعتقلين السياسيين بفاس، رفقة مناضلي الشعب المغربي، ومناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب.

وبعد انطلاق الشكل النضالي، ستتقدم الجماهير في تظاهرة، لكن بمجرد وصولها للشارع، ستتعرض لتطويق قمعي رهيب من كل الجهات، مبخرة آخر قطرة من الشعارات الرنانة التي يتبجح بها النظام، وكما تم استقدام التعزيزات، لتصبح كل الشوارع المجاورة "لباب الجديد" أشبه بثكنة عسكرة، قوى القمع في كل الجهات، ومطاردة المخبرين تقطع الأنفاس، ليبقى المنتدى/الجريمة وصمة عار على جبين النظام.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق