عاشت مدينة سيدي إفني، ليلة
أمس الخميس 6 نونبر
2014، على ايقاع
انتفاضة فجرتها الجماهير الشعبية بعد
مقتل أحد أبنائها على يد قوات الدرك.
حيث انطلقت مسيرة جماهيرية
عارمة من حي كولمينا، أحد معاقل الانتفاضات
بالمدينة، مرورا بمعظم شوارع المدينة
واختتمت بوقفة أمام المقر الرئيسي لقوات
الدرك، والتي تتهمها الساكنة بالضلوع في
مقتل "لحسين
أحراث"، ومع
اختتام الوقفة الاحتجاجية، التي عرفت
تطويقا رهيبا بمختلف فيالق القمع وفِرقه،
انلطقت الجماهير الشعبية في مسيرة حاشدة
من حي بولعلام، الذي يعتبر كذلك من بين
أهم معاقل الانتفاضة والتمرد على النظام،
للتنديد بجريمة النظام في حق إبنها لحسين،
حينها عمدت قوى القمع إلى تطويقهم ومنع
تقدم المسيرة التي رفعت خلالها شعارات
سياسية تندد بسياسات النظام القائم
وجرائمه في حق المنطقة وأبنائها، لتندلع
مواجهات جسدت خلالها الجماهير الشعبية
آيات بطولية من الصمود والتحدي في وجه
الآلة القمعية التي تدخلت بهمجية وقامت
بتحطيم وتكسير ممتلكات ساكنة الحي من
نوافذ وسيارات وأبواب المحال التجارية
والمنازل وخلف تدخلها الهمجي العديد من
الإصابات وتدمير منشآت خاصة وعامة بالحي…
وطيلة هذا اليوم، الجمعية 7
نونبر 2014،
تعرف مدينة سيدي إفني حصارا قمعيا رهيبا
بعد أن عمد النظام إلى استقدام تعزيزات
كبيرة من قوى القمع من المناطق والمدن
المجاورة للحيلولة دون تطور الوضع إلى
ما يمكن أن يكسر الاستقرار المزعوم من
طرف النظام.
الجماهير الشعبية بسيدي
إفني، كما هو شأن باقي المدن، ترهب النظام
القائم وتجعل أزلامه يرتجفون من انفجار
الوضع وفقدانهم السيطرة عليه، كيف لا
وللنظام تجارب مريرة خصوصا انتفاضة 2008
المجيدة، بحيث لقنته خلالها
الجماهير الشعبية درسا قاسيا وفضحت حقيقته
الدموية أمام العالم عندما قام بإرسال
فيالق الموت للمدينة وحاصرها من كل صوب
وحدب، وارتكب جرائم بشعة وفضيعة موثقة
في حق رجالها ونسائها وشبابها وأطفالها.
إنها صفعة قوية وجهتها
الجماهير الشعبية للنظام ورد قوي على
خطاب الجمر والرصاص الذي أُلقي يوم أمس
وتفجرت الاحداث بعده مباشرة.
شارك هذا الموضوع على: ↓