كان
الرفيق مصطفي مزياني، قبل استشهاده، واعيا أنه يتقدم خطوات على درب الشهادة، وأن رفاقه
وشعبه ينتظرهم الكثير بعد استشهاده
نظرا لحجم القضية، فما كان على الشهيد سوى أن يترك وصيته الأخيرة لأبيه وهو يوزع ابتسامته التي استجمعها من أنفاسه الأخيرة؛ يقدمها وهو ينظر الى مستقبل في حاجة لتلك الوصية.."أنا غانموت وأنت كون راجل موراي"..
نظرا لحجم القضية، فما كان على الشهيد سوى أن يترك وصيته الأخيرة لأبيه وهو يوزع ابتسامته التي استجمعها من أنفاسه الأخيرة؛ يقدمها وهو ينظر الى مستقبل في حاجة لتلك الوصية.."أنا غانموت وأنت كون راجل موراي"..
وكان وقعها ثقيل على أب ترعرع بعيدا عن الفضاءات المشتعلة والساخنة، لكنه آمن أن الواجب
اتجاه الشهيد يستدعيه لجعل ما تبقى من حياته خدمة ووفاء..
وهكذا انخرط أبو الشهيد على
درب استكمال المشوار وكانت خطواته متزنة وهادفة فسار لا يتردد في تقديم ما يمكن تقديمه..
ويمكن اعتبار انخراطه المبكر في استنكار وإدانة جريمة تنظيم المنتدى العالمي لحقوق
الإنسان بمراكش وانخراطه الميداني الى جانب أبناء شعبنا المستنكرة للخطوة كان بمثابة
خطوة متقدمة تصب في درب الوصية بل قد عمقها وهو يستغل الفرصة لزيارة قبور شهداء المدينة
الحمراء والوقوف عليهم..
وكذا زيارته اليوم 2014/12/01 لجامعة القاضي عياض واستقباله
من طرف الجماهير الطلابية من داخل حلقية حيث ألقى كلمة قوية وسط المناضلين والطلبة
في جو طغت عليه الشعارات الثورية المنددة بعملية الإغتيال التي ارتكبها النظام الديكتاتوري
المجرم في حق الشهيد ويسير في الأخير برفقة الجماهير الغفيرة في تظاهرة جابة رحاب الكلية.
وليثبت أب الشهيد أن مكانه هو الى جانب رفاق وأصدقاء الشهيد ومن يسيرون على دربه وأن
مسرحيات الأبواق الصفراء وتجار المآسي لم تكن سوى فقاعات.
شارك هذا الموضوع على: ↓