قيل
الكثير حد التخمة..
ماذا
عسانا أن نقول الآن، أو نضيف؟
إننا
نردد ما قيل، كل بخلفياته، وكل بحساباته، وكل بمصالحه..
لكن،
ما أبشع القول المشبوه، القول الانتهازي.. ما أفظع القول العشوائي والمزاجي..
ما
أسوأ التنميق الإنشائي..
ما
أسوأ عدم الاعتراف.. ما أسوأ طمس الحقيقة.. ما أسوأ تحريف القول..
ما
أذل الدفاع عن "الشيطان".. ما أذل من معانقة "الشيطان".. ما أذل
من تقمص قناع "الشيطان"..
وكيف
نقبل أن يصير "المرتزق" مناضلا؟ كيف نجرم المناضل ونعانق "المرتزق"؟
كيف
نحتضن المتسكع (من قمامة سياسية الى أخرى)، ونهاجم القابض على الجمر، دوما وأبدا؟
أين
الذاكرة؟ أين الحقيقة؟ أين الشعارات البراقة؟
هل
يكفي الاختباء وراء أسماء الشهداء والأبطال التاريخيين وإطلاق العنان للاتهامات المجانية،
وركوب الخيال والممارسات المرضية عبر الهواء..؟
ما
أحقر الانسحاب، ما أحقر الهروب (الى الوراء أو الى الأمام)، ما أحقر الاختفاء، ما أحقر
الانهزام..
إن
الزمن الراهن، زمن الفعل.. الفعل الميداني..
نحن
هنا.. نحن في الميدان.. نحترق صباحا ومساء، نحترق ليلا ونهارا..
نعلن
أسماءنا.. نعلن عناويننا.. نعلن هويتنا..
هنا
الى جانب شعبنا.. سنحيى أو نموت..
إن
الزمن، ليس زمن القول الفضفاض..
إن
الزمن ليس زمن نثر القول في الهواء..
إن
الزمن ليس زمن الإسهال في القول..
إن
الزمن زمن الفعل المنظم، زمن الفعل المنتظم، زمن الاستمرار في الفعل...
أحمد
بيان
شارك هذا الموضوع على: ↓