تجندت
أجهزة النظام القمعية بكامل آلياتها و"رجالها" صبيحة يومه الخميس 18 دجنبر 2014 لتشريد مجموعة من الأسر القاطنة بأراضي "ولاد
دليم" (كيش لوداية، منطقة حدودية بين الرباط وتمارة)، وذلك تنفيذا لأحكام قضائية جائرة. فمرة أخرى تنفذ التعليمات الفوقية باستعجال وانتقائية ضد المقهورين والمضطهدين، خدمة لمصالح المحظوظين من المستثمرين الجشعين وخدام النظام الأوفياء والخونة، مرة أخرى يلقى بالنساء والرجال، أطفالا وشيوخا، في العراء وتحت لسعات البرد القارس والأمطار والجوع والمعاناة، مرة أخرى يتحدى النظام الرجعي جميع المحتجين والمستنكرين والمتضامنين، تحت الأعين الجاحظة للأحزاب الصامتة والمتواطئة والنقابات المتخاذلة والجمعيات المملوكة...، ليمارس فظاعاته/نزواته وجرائمه بدون حسيب أو رقيب..
دليم" (كيش لوداية، منطقة حدودية بين الرباط وتمارة)، وذلك تنفيذا لأحكام قضائية جائرة. فمرة أخرى تنفذ التعليمات الفوقية باستعجال وانتقائية ضد المقهورين والمضطهدين، خدمة لمصالح المحظوظين من المستثمرين الجشعين وخدام النظام الأوفياء والخونة، مرة أخرى يلقى بالنساء والرجال، أطفالا وشيوخا، في العراء وتحت لسعات البرد القارس والأمطار والجوع والمعاناة، مرة أخرى يتحدى النظام الرجعي جميع المحتجين والمستنكرين والمتضامنين، تحت الأعين الجاحظة للأحزاب الصامتة والمتواطئة والنقابات المتخاذلة والجمعيات المملوكة...، ليمارس فظاعاته/نزواته وجرائمه بدون حسيب أو رقيب..
لقد
وصل السيل الزبى. كفى من الدجل والتدجين والمداهنة. لقد دقت ساعة الحقيقة، الحقيقة
المرة. لقد آن أوان النهوض المنظم والمتواصل، للشعب المغربي ضد النظام القائم.
إن
المعركة سياسية، وليست معركة هذه المنطقة أو تلك، إنها معركة كافة المناطق ببلادنا
الحبيبة، معركة البارحة واليوم. لقد قتل من قتل جراء الفساد والحرمان والإهمال والتشريد
إبان الفياضانات وتساقطات الثلوج وانهيارات المنازل بمختلف المناطق والمدن المغربية،
وقتل من قتل جراء القمع الممنهج في المعامل والحقول والسجون والجامعات والشوارع..
ليشهد
التاريخ، أنه في اليوم العالمي للهجرة (18/12/2014)، وبمناسبة ذكرى استشهاد المناضل
عمر بنجلون (18/12/2014)، يتم تشريد أسر منطقة "ولاد دليم" (الرباط/تمارة)...
وبدون
شك، اقترفت العديد من الجرائم هنا وهناك، وفي ظل صمت رهيب..
كفى
من الشعارات البراقة (المملة).. كفى من المزايدات (المجانية).. كفى من تأليب الأصدقاء
على الأعداء والأعداء على الأصدقاء/الأعداء، لنتحمل مسؤولياتنا على أرض الواقع..
إننا
هنا ثابتون على المبدأ والموقف.. إننا في الميدان.. إننا على فوهة البركان.. بركان
نظام لاوطني لاديمقراطي لاشعبي.. إننا مشروع معتقلين.. إننا مشروع شهداء...
لا
تجلدونا أكثر مما يجلدنا النظام وأزلام النظام، أيها "الثوار"..
التصوير:
الحسين بوسحابي (الجمعية المغربية لحقوق الإنسان)
حسن أحراث
شارك هذا الموضوع على: ↓