لم
يعد من الموضة، ولا من "الثورية"، في هذه المرحلة التاريخية الخطيرة، ذبح
المناضلين و"الرفاق" وطعنهم، سواء من الأمام أو من
الخلف.. أو التمثيل برؤوسهم وجثامينهم وهم أحياء، حاضرون في الميدان وسباقون للمواجهة والتصدي، متابعون للكبيرة والصغيرة في حاضرهم اليومي وبرؤوس مرفوعة وقامات باسقة.. وبالتالي تقديمهم على الأطباق الذهبية للنظام الفاشي..
الخلف.. أو التمثيل برؤوسهم وجثامينهم وهم أحياء، حاضرون في الميدان وسباقون للمواجهة والتصدي، متابعون للكبيرة والصغيرة في حاضرهم اليومي وبرؤوس مرفوعة وقامات باسقة.. وبالتالي تقديمهم على الأطباق الذهبية للنظام الفاشي..
لم
يعد مستساغا، سياسيا ولا أخلاقيا، اللجوء الى نهش لحم المناضلين وتمزيقه، لغايات دنيئة
وغير مفهومة..
لم
يعد مقبولا استعراض العضلات البلاستيكية والتباهي بترديد المقولات ومحتويات "أمهات"
الكتب المتناثرة اليوم على صفحات ومواقع الانترنيت..
لم
يعد مفهوما التجند المرضي للنيل من المناضلين وتناسي/تجاهل النظام الفاشي وجرائمه البشعة..
كيف ينال المناضلون الشرفاء، وخيرة المناضلين، من التجريح والافتراء والكذب أضعاف ما
يناله النظام عدو الجميع، عدو الشعب المغربي، عدو الطبقة العاملة المغربية والفلاحين
الفقراء المغاربة، وعدو الطلبة المغاربة والمعطلين المغاربة والمشردين المغاربة وعموم
المضطهدين المغاربة، بمن في ذلك الموظفين المغاربة والمستخدمين المغاربة...؟!!
إن
من يرفع اليوم عقيرته وسيفه الخشبي للنيل من المناضلين، الحابل منهم والنابل، ليس مناضلا
البثة.. فلا يكفي الاحتماء وراء هذه الزاوية أو تلك باسم "المشروعية التاريخية
أو النضالية" لمهاجمة المناضلين المخلصين لقضية شعبهم والمتفانين والمضحين من
أجل خلاص شعبهم..
إن
المزايدة لغة الضعفاء وأسلوب المرتزقة، كما هو الشأن بالنسبة لركوب متن الخيال وصهوة
الذاتية المفرطة..
إن
المناضل المغربي، المفرد والجمع، اليوم وغدا (وليس فقط البارحة)، وبكافة لغات العالم،
هو من يواجه النظام الرجعي القائم، حليف الرجعية والصهيونية والامبريالية، من أجل إسقاطه..
إن
المناضل المغربي، المفرد والجمع، اليوم وغدا (وليس فقط البارحة)، وبكافة لغات العالم،
هو من يسعى الى توحيد الصفوف وتنظيمها وتجميع الجهود وتفعيلها، لمواجهة النظام الرجعي
القائم، حليف الرجعية والصهيونية والامبريالية، من أجل إسقاطه..
بكلمة
مختصرة، لحم المناضل مر وموقفه مر..
سقط
القناع عن الوجوه المشبوهة والممولة، وبزغت الحقيقة المرة..
إن
الجيفة تعانق الجيفة..
إنهم
مندسون في صفوفنا وفي خندقنا، وراءنا وأمامنا وبجانبنا..
إنهم
مجندون لهزمنا بضربة واحدة وبسكين واحدة وبقلم واحد..
يعملون
ليل نهار على التشويش وخلط الأوراق وعلى تفجير المعارك الوهمية والخاسرة لإلهاء المناضلين
وتعميق الهوة فيما بينهم..
يراهنون
على ضرب الثقة بين المناضلين وزرع الرعب في صفوفهم وعزلهم عن بعضهم البعض..
فليقف
هذا النزيف، أيها المناضلون الشرفاء..
ولتتوجه
السهام القاتلة الى صدر النظام وأزلام النظام "إن كنتم صادقين"..
والمسؤولية
كل المسؤولية على عاتق الأسماء المناضلة الحقيقية، الأسماء الجريئة، وليس على الأسماء
المستعارة المورطة في فضائح التهجم على المناضلين ومحاصرتهم، الأسماء الجبانة والمتخاذلة..
إن
الأسماء المناضلة الحقيقية لا تطعن من الخلف ولا تتنكر لرفاقها الثابتين على الموقف
والقابضين على الجمر، ولا تعض الأيادي الطاهرة، باسم "العمال والفلاحين الصغار"..
لا
أحد (كبيرا أو صغيرا) في حاجة اليوم الى الدروس والعبر أو النصائح..
لنتوجه
الى الميدان، إنه التحدي الذي يضعنا في المكان الذي نستحقه بدون مساحيق.. فهذا الأخير
وحده يوحدنا وينظمنا ويكشف حقيقتنا ويعري أسماءنا.. نحن مناضلون.. "نحن مشاريع
معتقلين، نحن مشاريع شهداء".. لن نخسر أكثر مما خسر شعبنا..
إن
التاريخ سيحاسبنا واحدا واحدا، وكذلك الحقيقة وشعبنا، كل حسب عمره النضالي وكل حسب
إنجازاته وإسهاماته ومبادراته وتضحياته ورصيده..
إن
التاريخ سيحاسبنا أيضا، وكذلك الحقيقة وشعبنا، وواحدا واحدا، عن كل هفوة وعن كل خطوة
غير محسوبة وعن أي تقاعس أو تخاذل أو ردة أو خيانة..
شارك هذا الموضوع على: ↓