26‏/07‏/2015

حسن أحراث // المتضامنون الانتهازيون - حالة الصحافي المضرب عن الطعام علي المرابط


نحن نعرف علي المرابط وغيره من الصحافيين وحتى من ينتحل صفة صحافي. نعرف علي أنوزلا ورشيد نيني وتوفيق بوعشرين وغيرهم من الصحافيين المحظوظين (وإن اعتقلوا، وشتان بين اعتقالهم واعتقالنا!!)..

ولأن المناسبة لا تسمح بالحديث عن هذا الصحافي أو ذاك وعن مسارهم وعن مصادر أخبارهم وعن علاقاتهم وعن تواطؤاتهم، يكفي أن نسجل أننا ضد أي شكل من أشكال القمع والتضييق، ولو يكن في حق "كلب سيده"، صحافيا كان أو نقابيا أو جمعويا... 
إننا نغتنم المناسبة لنتضامن مع علي المرابط ولندين جرائم النظام المستمرة في حقه وفي حق باقي أبناء شعبنا، وخاصة منهم القابعين في سجون الذل والعار الذين لا يتضامن معهم "عتاة المتضامنين"، أحزاب وجمعيات وأفراد.. وقد وصلت الوقاحة بالبعض حد إدانتهم، بل تجريمهم..
تذكروا.. إن ذاكرة شعبنا لن تنسى تواطؤكم.. تضامنوا مع من شئتم وقدسوا من شئتم.. لكن، حذاري من تجريمنا.. نحن أطهر منكم ومن أسيادكم..
أطمئنكم أيها المتضامنون الانتهازيون "ذوو الشهامة والمروءة" أن الصحافي علي المرابط لن "يستشهد" (يموت) فوق التراب السويسري.. إنكم أدرى مني بذلك.. وإني أدرى منكم أنكم كنتم تدركون أن الشهيد مصطفى مزياني (كمثال فقط) سيستشهد فوق التراب المغربي.. أين كنتم!!؟ أين كانت أقلامكم/أصواتكم!!؟ أين كان تضامنكم!!؟ تبا لكم.. 
إن جل المتضامنين مع الصحافي علي المرابط يسعون الى تسليط الأضواء على أسمائهم المنسية وذواتهم المهترئة.. فلا يهمهم المرابط ولا قضيته/قصته أو خلفياتها.. 
هل نذكركم بالأعداد الهائلة للمعتقلين السياسيين المنسيين وعائلاتهم!!؟ هل نذكركم بالأعداد الهائلة للمضربين عن الطعام!!؟ هل تعلمون أن مدة الإضراب عن الطعام للمعتقلين السياسيين بمكناس (المغرب، وراء ظهرانيكم) قد لامست مدة إضراب الصحافي علي المرابط بجنيف (سويسرا)!!؟ 
إننا نعرفكم واحدا واحدا (لسوء حظكم).. إنكم "الذئب" الذي يظهر ويختفي (معذرة للقاص الراحل زفزاف عن الاستعارة).. تظهرون عندما تظهر الكاميرا (والمال القذر) وتختفون عندما تختفي الكاميرا (والمال القذر).. تبا لتضامنكم أيها الأنذال.. فالمناضلون المبدئيون الحقيقيون لا ينتظرون تضامنكم.. بئس التضامن..
ولن نتشفى عندما تعضكم غدا الأسماء التي تضامنتم وتتضامنون معها اليوم.. ببساطة، لأنها تعرفكم وتعرف حقيقة تضامنكم المغشوش..
فكم من يد عضت وتضامنها صادق، فكيف لا تعض أياد وتضامنها مارق!!؟



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق