من سلم بالعديد من جبهات الصراع ضد النظام، لحراس ولحوامي العدو، وأخص بالذكر جبهة الاعتقال السياسي؟..
إن التاريخ كشاف.. والحقيقة ستنجلي آجلا أم عاجلا ولن تستطيعوا خداع الشعب والى الأبد.. وأكيد سيتبين من ترك المجال للصعاليك والبياعة والمرتدين والخونة والفاسدين والمفسدين ودفاع عصابة المخدرات.. لركوب قضية الاعتقال السياسي..
أليس الرأي العام اليوم في حاجة الى "توضيح" أكثر من أي وقت مضى؟..
إن الصمت لن يعني في مثل هكذا ظروف سوى الموت الشنيع..
هل هناك حقا من الشرفاء جاهل بمن يكون "البام" وكلاب "البام" وبيادق "البام"؟
وهل من جدال وسط المخلصين عامة، وبين الماركسيين اللينينيين خاصة، بأنهم، أي "البام" وكلاب "البام" وبيادق "البام"، ليسوا سوى حراس النظام وأعداء شعبنا؟!..
وهل يختلف الكاتب الجهوي لحزب البام، قناص اليائسين، ومعه منفذي وصاياه/أوامره من رهائن/أصدقاء الجعة والليالي الحمراء، والتفويتات والصفقات المشبوهة، في شيء عن بقية كوادر أحزاب النظام؟.. وهل ممكن لأمثاله أن يكون حديثهم عن الاعتقال السياسي وعن الحريات العامة حديثا من وجهة نظر مناهضة للدكتاتورية، أم هو حديث من موقع تأمين وحماية مصالح الديكتاتورية، أي حديث من وجهة نظر الأعداء؟!...
أي فرق بين "البام" والعدالة والتنمية" وغيرهما من أحزاب النظام غير التنافس للحفاظ على، واستقرار، مصالح أعداء شعبنا الطبقيين؟..
إننا لن ننخدع أو نقتنع يوما ما للانجرار خلف مبادراتكم المشبوهة، مهما كانت خصوماتكم أيها الخونة والعملاء والبياعة والمفسدين..، فلا فرق بينكم، فقط فيكم اليوم من نصب في جهاز السلطة لتنظيف وجه المجرم من آثار دماء أبناء شعبنا المفقر، وفيكم من هم خارجها ويأدون الخدمة من الخارج في انتظار ادوارهم.. وكلكم تسيركم المخابرات، والبوليس، ومافيا الاعلام والاموال، والمفسدين، والنافدين في مربع السلطة، والمقربين من القصر،.. وهذه حقيقتكم أقولها اليوم في وجوهكم وأنتم تتقدمون لوضع أقنعة الاعتقال السياسي على وجوهكم المتسخة بعدما انكشف قناع الشهيد أيت الجيد بعيسى بالسطو على تضحيات رفاقه والمتاجرة في دمائه..
كونوا لجانكم وإطاراتكم المشبوهة بعيدا عنا، فنحن لن نكون وقودا في يوم ما لصراعاتكم حول من سيؤمن استقرار النظام.. فلا فرق بينكم أيها "الباميون" وحواريكم من جهة وبين "العدالة والتنمية" وباقي أحزاب النظام. فكلكم خدام الدكتاتور وحراسه ولا خيار لكم غير أن تكون تحت أوامره وأوامر أسياده وأسيادكم الاستعماريون.. وكلكم أعداؤنا مهما كانت تكتيكاتكم المشبوهة التي تسوقونها اليوم.. فلن تنطلي علينا أفخاخكم وحربائيتكم والشخصيات الكرتونية التي تختبؤون خلفها والقناع الباهت الذي تنسجونه تحت اسماء القضايا النبيلة.. فأنتم مدنسون ولن تطهركم دعوات القديسين والمؤمنين مهما فعلتم.. ونعلنها جهرا أنه من الردة والانبطاح انتظار الحلول منكم.. فنحن أسياد أنفسنا وأسياد قراراتنا ولن نضع أيادينا في أيادي المجرمين وأيادي حراس المجرمين وخدامهم يوما ما والتي تتوخى طعننا وتلويثنا، فلا ولن تركبوا موجتنا أو تلتفوا حولها مهما كان الثمن، ولكم الدرس في صمودنا واقتحامنا نيران أخطر مؤامرة حيكت ضدنا، باسهامكم وتعاونكم جميعا، مع اعلان انطلاقة المسار.. سنبني أدواتنا المرتبطة بشعبنا في كل جبهة وفي كل قطاع بعيدا عنكم.. ونضالنا لن يكون له معنا سوى خارج "تكتيكاتكم" و"معارككم" المشبوهة، وضدها، ضدكم أنتم أيضا.. سوى في أطر مكافحة ومستقلة عن ممثلي النظام ومؤطرة بسياسة ثورية غير مساومة أو مهادنة تقطع مع الانتهازية والاصلاحية ولا رهان لها غير جماهير شعبنا.. ومعاركنا نخوضها وسنخوضها على قاعدة غير القاعدة التي تقفون عليها أنتم ويقف عليها كل أعداء شعبنا وكل المرتدين والخونة وكل من يثقون في مؤسسات النظام.. وفي الأخير نقول لكل الصادقين الذين قد يجلبهم اسم المبادرة البراق، بحكم نبل القضية، احذروا أعداءكم.. فهم أنفسهم من خطط وتآمر في السر والعلن من أجل تجريم وتلويث جزء من التاريخ المشرف لشعبنا وتحطيم بؤرة كانت بالأمس القريب توجع العدو.. فلا تنسوا ذلك..
وكزيز موحى 1 أكتوبر 2015 فرنسا
شارك هذا الموضوع على: ↓