يؤرخ الأسبوع الأخير لشهر أكتوبر من سنة 1991 لحدث الهجوم الفاشي الظلامي على الحركة الطلابية المغربية بإشراف وتنسيق من النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي ومن داخل أجهزته المخابراتية، في محاولة بنظرهم بطبيعة الحال
لتحطيم أحد الحصون الثورية ببلادنا. ذلك أنه وبعد مسرحية انهيار جدار برلين وابتلاع الاتحاد السوفياتي من طرف الامبريالية، كان ولابد أن تستكمل قوى الغدر والظلام تلك المهمة الجبانة بغية اجتثاث كل فعل مقاوم. وكان كمقدمة، الهجوم على موقع ظهر المهراز وحركته الطلابية المناضلة، وليكتمل الهجوم التتاري على موقع وجدة يوم 31 أكتوبر من نفس السنة، باختطاف واغتيال مناضل النهج الديموقراطي القاعدي الشهيد الرفيق المعطي بوملي وهو يباشر أعماله العلمية التطبيقية بمعية زملائه الطلبة. وبعد تعذيب وتقطيع للأوصال، سيقوم النظام بإتمام المهمة بدفن الشهيد تحت اسم ومكان مجهولين بعيدا عن عائلته.
لتحطيم أحد الحصون الثورية ببلادنا. ذلك أنه وبعد مسرحية انهيار جدار برلين وابتلاع الاتحاد السوفياتي من طرف الامبريالية، كان ولابد أن تستكمل قوى الغدر والظلام تلك المهمة الجبانة بغية اجتثاث كل فعل مقاوم. وكان كمقدمة، الهجوم على موقع ظهر المهراز وحركته الطلابية المناضلة، وليكتمل الهجوم التتاري على موقع وجدة يوم 31 أكتوبر من نفس السنة، باختطاف واغتيال مناضل النهج الديموقراطي القاعدي الشهيد الرفيق المعطي بوملي وهو يباشر أعماله العلمية التطبيقية بمعية زملائه الطلبة. وبعد تعذيب وتقطيع للأوصال، سيقوم النظام بإتمام المهمة بدفن الشهيد تحت اسم ومكان مجهولين بعيدا عن عائلته.
قوى الظلام الفاشية (العدل والإحسان، الإصلاح والتوحيد وحزب العدالة والتنمية)، خلقت من داخل أقبية النظام وبمهمة وحيدة ومستعجلة، ألا وهي مواجهة الفكر التقدمي، وخصوصا مواجهة الفكر الماركسي اللينيني، كما إبطاء الممارسة الثورية من خلال عمليات الاغتيال التي تطال خيرة مناضلي شعبنا. لكن من خلال هذه المواجهة التي تبدو وتعمل على إظهارها على أنها مواجهة إيديولوجية (إيمان/ إلحاد)، إنما تعمل على الاستماتة والدفاع عن الطابع المقدس للملكية، و"شرعنة" اللامساواة وجميع متطلبات إعادة الإنتاج الرأسمالي، بل وتكافح من أجل خدمة الرأسمال التبعي وسيدتها الامبريالية. وما المخططات الطبقية التي تستهدف حق الشعب المغربي والإجراءات الاقتصادية والسياسية التي تباشرها السلطة التنفيذية (التخلص من الأعباء الاجتماعية: التعليم، الصحة ، صندوق المقاصة...، الاستدانة من الأبناك الدولية، الامتيازات الضريبية بحق الفلاحين الكبار والبورجوازية المصرفية...) إلا دليل على ذلك. من جانب آخر، تعمل باقي التنظيمات الفاشية الظلامية على استكمال مهمة تزييف الوعي الطبقي لفئات الجماهير الشعبية الكادحة، من خلال اختلاق صراعات وهمية لا تخدم المصالح الحقيقية لهذه الأخيرة، من قبيل المثال لا الحصر، التنفيس عن النظام الرجعي القائم بمختلف المسيرات والتظاهرات ذات الفرقعات الإعلامية (نصرة الأقصى، مساندة الشعب العراقي والسوري...)، بمقابل الصفقة/الانسحاب من الزخم النضالي الذي أحدثته انتفاضة/حركة 20 فبراير.
وإذ نحيي ذكرى الشهيد المعطي بوملي، ومعه باقي شهداء الشعب المغربي ضحايا الإجرام الفاشي الظلامي (أيت الجيد بنعيسى، عمر بنجلون)، فإننا نستذكر حجم المهام العظيمة، عظمة تضحيات شهداء الشعب المغربي الملقاة على عاتق المناضلين الثوريين، من خلال العمل على تجذير الفعل النضالي الجاد والثوري وسط الجماهير الشعبية وفي المقدمة الطبقة العاملة المغربية، وبمواجهة النظام الرجعي القائم وأزلامه الفاشيين الظلاميين، وكل المتخاذلين والمنهزمين الذين دهستهم طاحونة الصراع الطبقي بالمغرب.
المجد والخلود للشهيد المعطي بوملي..
المجد والخلود لجميع شهداء الشعب المغربي..
الخزي والعار للمتخاذلين وللفاشية..
30 أكتوبر 2015
شارك هذا الموضوع على: ↓