بورشة مشروع المحطة الحرارية لأسفي الواقعة بتراب جماعة أولاد سلمان لقي أربع عمال مصرعهم في حادث مفجع، ليلة يوم الأحد 22 نونبر 2015، ثلاثة من جنسية مغربية و يتعلق الأمر بكل من ميلود نقولي ،عبدالرحيم شوميري
،كمال بونوالة و الرابع من جنسية أندنوسية والمعروف وسط العمال ب"سرمين" بعد سقوطهم من علو يفوق 100 متر نتيجة لخلل تقني توقفت عليه أطراف داخل الورشة قبل حدوثه لكن أسلوب اللامبالاة، والاستهتار بحياة الفقراء المرغمين لبيع قوة عملهم لأجل لقمة العيش، لا يهم شركة الوساطة الأخطبوطية " TECTRA"، المسؤولة عن توفير العمال المؤقتين سوى النهب والاستغلال البشع للعمال ولو على حساب حياتهم هو السبب المأساة حيث تلعب الشركة ومثيلاتها (CRIT… ) دور السمسار الدي يستثمر في بطالة الشباب عبر عقود مجحفة حيث تتعاقد الشركة بعقود لا تتجاوز مدتها ثلاثة أشهر تستفيد بموجبها شركة الوساطة من نسبة مهمة من أجر العمال الذي لا يتعدى الحد الأدنى للأجور مع إمكانية التخلص منهم في أي وقت. وقد خلف هذا الحادث استياء واسعا وسط عائلات الضحايا والمقربين وعائلات العمال وتعد شهادات العمال صورة واضحة لحالة الرعب والإستياء الذي ساد محيط الورشة كما جاء في تصريحاتهم للصحافة الإليكترونية. بحيث أكدوا أن ظروف العمل تغيب فيها الحماية والسلامة على جميع الواجهات وأن العامل مخير داخل الورشة بين الرضوخ للاستغلال البشع أو الطرد مادامت الشركة أمامها سوق لجيوش من العاطلين عن العمل في ظل نظام النهب المسلط على الشعب المغربي..
شارك هذا الموضوع على: ↓