في جو من الحصار الرهيب يواصل المعتقل السياسي حسن كوكو، مناضل النهج الديمقراطي القاعدي، معركته من داخل زنازن النظام. معركة إبتدأت منذ إعتقاله
بمعية مجموعة من الرفاق بموقع مكناس يوم 17 دجنبر 2012 و إلتحاقهم بسجن تولال بنفس المدينة (منير آيت خافو،حسن اهموش ،سفيان الصغيري و محمد الولكي الذي عانق الحرية فيما بعد). هذه المعركة التي وصلت أوجها بخوض معركة الإضراب المفتوح عن الطعام و الذي دق خلالها الرفيق حسن أبواب الشهادة حيث تجاوز 110 يوم قضى العديد منها في المستشفى تحت الحراسة القمعية و الإطعام القسري عن طريق السيروم.. بعد هذه المعركة ومجموعة من المعارك الجزئية الأخرى ستتحقق مجموعة من المكتسبات للمعتقلين السياسيين، و التي ظلت رهينة بين الشد والجذب بين المعتقلين و النظام. هذا إلى جانب المواكبة المستمرة لمعاناة باقي السجناء بنشره، بمعية رفيقه منير آيت خافو، لتقارير تفضح واقع السجن و كيف تتم المتاجرة بآلام ضحايا هذا النظام الفاسد.
هذا ما سيدفع بالنظام بعد أن فشلت كل محاولات الترغيب والترهيب إلى الترحيل القسري للمعتقلين السياسيين منتصف شتنبر الماضي، تواليا، حسن كوكو إلى سجن ميدلت و باقي المجموعة إلى سجن توشكا بالراشيدية. حيث تنعدم شروط الحياة و يحكم الحصار.
فالمعتقل محروم من الزيارة ،ممنوع من متابعة الدراسة،ممنوع من التواصل ،معزول عن العالم الخارجي. وهذا ما دفعه إلى خوض معركة الكرامة، معركة التحدي: إضراب مفتوح عن الطعام منذ 13 نونبر 2015، لتدخل المعركة في مرحلة التصعيد بإمتناعه عن أخذ الماء و السكر مما يجعل المعركة مفتوحة على كامل الإحتمالات.
شارك هذا الموضوع على: ↓