نخلد اليوم 06 نونبر 2015، الذكرى الثلاثين لاستشهاد المناضل أمين تهاني، بكل فخر واعتزاز، فبعد الاختطاف الذي تعرض له هو ورفيقته، مورس بحقه تعذيب شديد حتى الاستشهاد بمعتقل "درب مولاي الشريف" السيء الذكر.
لذلك، تطرح على كل المناضلين المعنيين بقضية التحرر والثورة بالمغرب، العديد من التساؤلات وكذا المهام التي تتقاطع مع حجم التضحية الغالية التي قدمها المناضل الشهيد، ومن خلاله كل شهداء الشعب المغربي. ماذا قدمنا للتعريف بالشهيد أمين تهاني وبتضحية الشهيد وسط الجماهير الشعبية التي كان ينشد تحررها؟ ماذا قدمنا لمواجهة المخططات الطبقية للنظام الرجعي القائم، ولقضيتي الاعتقال والاغتيال السياسيين لخيرة مناضلي شعبنا؟ ماذا قدمنا لفضح طبيعته الدموية؟ ما المآل والطريق الذي سيسلكه المناضلون ورفاق الشهيد من أجل التحرر والانعتاق؟ أسئلة كثيرة تطرح نفسها، ليس بهدف القفز على النضالات والتضحيات الحالية أو تجاهلها، بل للتأكيد على ضرورة رفع وتيرة الفعل النضالي وتوضيح الرؤية والمسار بأكبر قد ممكن في ظل الشروط الراهنة. إنها أسئلة محفزة وملهمة، وليست أسئلة للتيئيس والجحود..
إن الاعتقال والاغتيال السياسيين يشكلان واجهتين/جبهتين للنضال ضد النظام القائم. إن الاعتقال والاغتيال السياسيين ممارسة طبقية ملازمة للنظام في مواجهة أعدائه الطبقيين ورموز المعارضة، المعارضة الحقيقية والجذرية.
إن الارتباط بالجماهير الشعبية المضطهدة، وخاصة الطبقة العاملة، والعمل معها وبجانبها، خصوصا والمرحلة الراهنة التي تعرف المزيد من التردي على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لهي من مهمات المناضلين الصادقين لرفع قدراتها الثورية، وحتى تسترشد في نضالها اليومي بالطريقة التي تمكنها من بناء فكرها السياسي وخطها التنظيمي الذي يؤهلها لتحقيق مهمات الانعتاق والتحرر. إنها، أي الجماهير الشعبية، وفي طليعتها الطبقة العاملة، مستعدة كما دائما لتقديم التضحيات تلو التضحيات. إنها دائما في المقدمة..
لقد قدم الشهيد المناضل أمين تهاني حياته من أجل مبادئه التي تنسجم ومصالح الشعب الكادح وفي المقدمة الطبقة العاملة، فلتمثل هذه التضحية بالنسبة للمناضلين الثوريين تحديا للسير على ذات الخطى..
المجد والخلود للشهيد أمين التهاني.
المجد والخلود لكافة شهداء شعبنا.
الخزي والعار لأعداء شعبنا.
شارك هذا الموضوع على: ↓