لليوم الثاني على التوالي شنت أجهزة النظام القمعية هجمة شرسة على طلبة الجامعات للحيلولة دون مقاطعتهم للامتحانات بجامعتي فاس وتطوان.
فقد قامت مختلف فرق القمع بمحاصرة كلية العلوم بتطوان وتدخلت بهمجية في حق الطلاب أثناء تنفيدهم لقرار المقاطعة المقررة للامتحانات الاستدراكية، من داخل الأشكال النضالية المنظمة في إطارهم الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، للضغط على إدارة الكلية ورئاسة الجامعة للاستجابة للنقاط المدرجة في ملفهم المطلبي.
التدخل القمعي الهمجي خلف اعتقال أزيد من 20 طالب وطالبة وإصابات العشرات البعض منهم إصاباتهم خطيرة. وقد ردت الجماهير الطلابية على عنف النظام الرجعي وتدنيس الحرم الجامعي بتفجير مواجهات أمتدت إلى الأحياء المجاورة للكلية.
بينما خلف التدخل القمعي الوحشي يوم أمس الإثنين بجامعة محمد بن عبد الله سايس بفاس أزيد من ستين معتقلا ومعتقلة من الطلبة وعدد كبير من المصابين الذين تلقوا الاسعافات الأولية من طرف رفاقهم الطلبة عوض الذهاب للمستشفى مخافة أن تطالهم أيادي النظام الهمجية بعد أن نشبت مواجهات دامية رد من خلالها الطلبة على عسكرة الجامعة ومحاولة النظام فرض اجتياز امتحانات فاقدة للمشروعية. ويأتي هذا الهجوم المسعور للنظام القائم بعد أن أعلن طلبة كلية العلوم ظهر المهراز مقاطعة الامتحانات الاستثنائية التي أعلنت إدارة الكلية عن إجرائها بكلية الآداب سايس عوض كلية العلوم ظهر المهراز لافشال قرار المقاطعة.
وعلى نفس الإيقاع المسعور طالت الآلة الهمجية للنظام مجموعة من أشكال الفعل النضالي المنظمة من طرف الأساتذة المتدربين وكان أعنفها ما حدث بالقنيطرة يوم أمس الإثنين 14 مارس 2016، بحيث تم تكسير جماجم الأساتذة والمتعاطفين لمنعهم من تنظيم الاعتصام والمبيت الليلي بجوار بالحي الجامعي، وهو ما تثبته الصور المأساوية والدموية المتداولة على مواقع التواصل الإجتماعي. وهو ما أثار الطلبة وأبناء الأحياء الشعبية المجاورة بكل تلقائية ليعلنوا تضامنهم من خلال التدخل المباشر للدفاع عن المعتصمين، لتنشب مواجهة عنيفة خلفت بدورها عدة إصابات في صفوف المعتصمين والمتعاطفين معهم.
شارك هذا الموضوع على: ↓