لن يساورنا شك أن حملة القمع، والاعتقالات، والارهاب، التي يقودها النظام هي نتيجة ومقدمة في نفس الآن. هي نتيجة لمسار من الردة والخيانات والانبطاح،
والمتاجرة في الحركات المناضلة وفي مقدمتها انتفاضة وحركة 20 فبراير وأيضا هي حملة لقمع كل صوت حر وأبسط فعل نضالي، وأصغر تجمع..
إنها اليوم، كما الأمس، حملة لأبشع الجرائم: جرائم يطالَب فيها المناضل بالسكوت والقبول بأن يكون الضحية في نفس الوقت..
جريمة أن يقبل المناضل الموت السياسي وموت الضمير أو يقتل..
على هذا الإيقاع جند، ويجند النظام، في مخطط جهنمي، عصابة القتل والأيادي السوداء ليستمر على رقاب الفقراء والمقهورين..
عصابة فاضت جرائمها للحفاظ على النظام..
وهذه هي الحقيقة اليوم والأمس، كحقيقة النظام بوجوهه الجديدة/القديمة، وجوه تفوح منها رائحة الجرائم السياسية والإقتصادية والإجتماعية..
وجوه من أولوياتها تنفيد مخطط يقتضي تدمير الفعل النضالي وتصفيته، وأن لا يسمح للعمل السياسي، الملتزم بقضايا الشعب المغربي، بالتجذر، وأن لا تنتج الجماهير الكادحة أدواتها الثورية والبديلة، لإبقاء الجماهير أسيرة للقيادات المنبطحة والعميلة والاصلاحية والرجعية، وتحت رحمة الجبناء والخونة ممن ينشدون أنشودة الاصلاح والترميم للنظام والمتحمسة لإنقاذه عند اشتداد الصراع الطبقي وعند أية عزلة دولية...
لكن الشعب له إرادة لا تقهر
وكذلك مناضلوه الأوفياء..
يقبضون على الجمر ويواجهون الموت بصوت جهوري..
**********************
بيان عائلة المناضل عز الدين أباسيدي
نحن عائلة المناضل عز الدين أباسيدي نصدر هذا البيان الذي هو بمثابة صرخة تكشف للرأي العام وللهيآت الحقوقية المحلية والوطنية بل والدولية ما يتعرض له إبننا من مضايقات وصلت حد التهديد بالتصفية الجسدية.
فبعد أن فشل جهاز البوليس السري والعلني في الزج بإبننا في غياهب السجون من خلال التربص والترصد له في كل حين ومرة. كل ذلك من أجل إخراس صوته الذي يعتبرونه بمثابة نشاز وجب التخلص منه بشتى الطرق.
وآخر حلقات هذا التضييق هو استدعاء مشغله، والذي هو في نفس الوقت أخوه، والضغط عليه بأسلوب تهديدي من أجل توقيفه وطرده من العمل، وإبلاغه بوجود خطة إرهابية مدبرة تستهدفه. لا لشيئ الا لأنه دائم الحضور في جميع المحطات النضالية التي تعرفها المدينة (صفرو).
ووعيا منا، من دناءة هذا التصرف المخابراتي وخسته فإنه لا يسعنا كعائلة إلا إدانة هذا التصرف الذي كان المراد منه إحداث الشرخ في العائلة وعزل إبننا ليسهل الانفراد به. لكن ذلك ما لم ولن يتم، لأن للكعبة رب يحميها!
وفي الأخير، وبعد الإدانة.
- نشهد كل الأحرار وكل الهيئات المدنية والحقوقية الديموقراطية والمناضلة...على ما قد يتعرض له إبننا من مضايقات وإعتداءات.
- نحمل الدولة المسؤولية الكاملة، في شخص جهازيها البوليسي والمخابراتي فيما ستؤول اليه أوضاع إبننا وأسرته.
عن العائلة.
17 مارس 2016
شارك هذا الموضوع على: ↓