اعتصام عمال وعاملات ضيعات شركة نيفروبيل الفلاحية أمام مقر مندوبية التشغيل بمدينة ببوكرى يدخل اسبوعه الثاني، وذلك بعد أن تنصلت إدارة الشركة من مطالب
المكتب النقابي للعمال والعاملات الزراعيات والممثلة وبكل بساطة في تطبيق قانون الشغل (بطاقة الشغل، ورقة الأداء، التسجيل ودفع أقساط انخراط الضمان الاجتماعي، العطلة السنوية...). ورغم بساطة مطالب العمال الزراعيين المطروحة، والتزامهم الدائم بالحضور للاجتماعات المقررة بمقر مندوبية الشغل بمدينة بيوكرى بحكم تواجد الضيعات الفلاحية بالجماعة الترابية خميس أيت عميرة بإقليم شتوكة أيت باها، إلا أن الباطرونا دائما ما تخلف الموعد. إن هذا الإعتصام العمالي أمام مقر المندوبية يأتي بعد ان لمس العمال ومكتبهم النقابي مدى تلكؤ هذه الجهة الوصية عن القيام بالمهام المنوطة بها، بل تدعي في شخص مديرها عدم معرفتها بالشركة وعنوانها!!
وقد تم على مستوى يوم الاثنين الماضي عقد اجتماع للمكتب النقابي للعمال والعاملات مع المندوب الاقليمي للشغل دون حضور إدارة الشركة وهو ما حدا بالمندوب رفع الملف للجنة المحلية للبحث والمصالحة بالعمالة. وفي خضم كل هذا، فالمحاولات جارية على قدم وساق من طرف ممثلي اجهزة النظام الرجعي القائم بالاقليم للتأثير في نضالية وتماسك المعتصمين، مرة بالسموم التي يزرعها في وسطهم عن طريق أزلامه (الصحفيين) قصد تفكيك وحدتهم النضالية ببحثهم عن الحلول الفردية، وتارة أخرى بدعوة الإطار النقابي المنضوون تحت لوائه لرفع الاعتصام مقابل إيجاد حل للمشكل.
منذ 2012 إتخدت مواجهة النظام القائم للأشكال النضالية لعمال الزراعة، القطاع الانتاجي الاول بالاقليم، أشكال الترغيب من جهة، أي شراء الذمم (استغلال فقر وحاجة العمال بتقديم المال مقابل تفكيك الوحدة العمالية، كثرة المندسين ومنهم من يسمون "بالمناضلين" وسط الحركة العمالية الناشئة لافشال كل فعل نضالي جاد، كما وأن بيروقراطية النقابات وكثرة المكاتب النقابية العاملة وسط الوحدات الفلاحية والصناعية عملت على تبخيس الفعل النضالي النقابي)، ومن جهة أخرى أشكال الترهيب الممارس من لدن اجهزة النظام القائم عبر القمع المادي لكل الاشكال النضالية الموازية والمسيرات المنظمة باتجاه مقر عمالة الإقليم. هذا بالإضافة لغياب فعل جاد ومناضل موازي ومساير للأشكال النضالية العمالية بالاقليم.
10 يونيو 2016
شارك هذا الموضوع على: ↓