في لحظة تهافت المقاولات السياسية (الأحزاب) على اقتسام فتات موائد النظام في إطار ما سمي بالانتخابات التشريعية ليوم 07 أكتوبر 2016، انتفض سكان مغوغة
بمدينة طنجة. ففي خطوات نضالية غير مسبوقة لجأوا الى إغلاق الطريق الرابطة بين طنجة وتطوان على مستوى قنطرة مغوغة المشيدة حديثا. لأن إقامة القنطرة قد تم بدون أدنى تفكير في ممر آمن للسكان. وللإشارة، فإعادة التهيئة على مستوى مدينة طنجة حولت الشوارع على مستوى المدينة الى مصيدة، حيث تغيب الممرات الخاصة والآمنة وسط الشوارع. وهذا ينطبق أكثر على مداخل المدينة (طريق الرباط وطريق تطوان)، وتحولت العديد من مناطق مرور الراجلين وخاصة أطفال المدارس الى نقط سوداء حطمت كل الأرقام في الحوادث سنويا (ممر حومة الشوك، قنطرة مغوغة، بنديبان وغيرها).
إن حقنا في الحياة يعتبر آخر اهتمامات النظام القائم وخدامه الأوفياء. كيف لا، وقد صرح رئيس الدولة السابق انه مستعد لتصفية الثلثين من أبناء شعبنا ليعيش الثلث (ملك يختار شعبه). إنها الحقيقة الساطعة التي ما فتئ النظام القائم يذكرنا بها. إن من توهم أو يريد أن يوهمنا أن هذه المهازل وما تلاها قد تشكل محطة لانعتاق الشعب المغربي، فكمن أراد الذهاب الى الشرق وركب عربة تتجه الى الغرب. إن فورة تهييء المدن لم تكن يوما ما من أجل سواد عيون الشعب المغربي، بل لإعداد البنى التحتية الضرورية لولوج شركات النهب الامبريالية وتسهيل عملياتها. إنها الشروط ومستلزمات الشركات الامبريالية العابرة للقارات وخدمة للبرجوازية العميلة محليا.
شارك هذا الموضوع على: ↓