استيقظ سكان الفنيدق والنواحي يوم 24 ابريل 2017 على هول الصدمة، حيث
سقطت شهيدة وعدة جرحى بمعبر سبتة المحتلة. وذلك جراء الاعتداء من لدن قوى القمع "المغربية" والاسبانية (الاستعمارية) في حق أبناء شعبنا من الفقراء والمهمشين الممتهنين (قسرا) للتهريب المعيشي، المصدر الوحيد من أجل توفير لقمة العيش لهم ولأبنائهم.
ويشار إلى أن هذه الحالة ليست الأولى، بل الثانية في أقل من شهرين. لقد شهدت مدينة الفنيدق احتجاجات قوية، تنديدا بالجريمة الشنعاء وتضامنا مع الضحية، حيث تمت محاصرتها من طرف قوى القمع بشتى تلاوينها في الطريق نحو عمالة المضيق الفنيدق.
إن الداخل الى سبتة المحتلة مفقود والخارج منها "مولود". إنها حرب حقيقية يمارسها النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي في حق أبناء شعبنا من المهمشين والمقهورين. أن يسقط الشهداء/ات والجرحى من أجل الاستمرارية البيولوجية، فتلك قمة الوحشية والاستهتار بكرامة الإنسان وحقوق الإنسان في وطن أصبح فيه الإنسان يساوي أبخس الأثمان.
أن يصطف أبناء شعبنا (نساء ورجالا وشبابا...) لأكثر من عشر ساعات وتحت وابل من السب والشتم والإهانة من قوى القمع "المغربية" وقوات حرس الاحتلال الاسبانية من أجل مئة درهم ، فإنها مأساة بكل معاني الكلمة. إنه واقع لخصه حديث لإحدى النساء، تقول: "إن الدخول الى جهنم أرحم من الدخول الى سبتة"، كتعبير مجازي، بل حقيقي، عن المعاناة التي يكابدها يوميا..بنات وأبناء شعبنا في صمت ومذلة.
إن جرائم النظام وشركائه لن تمحيها المساحيق بمختلف ألوانها ولا الشعارات الديماغوجية التي يتغنى بها. فكل الإدانة للمتآمرين على قضايا شعبنا. والإدانة، كل الإدانة للمجازر التي ترتكب في حق شعبنا البطل، في الليل والنهار وفي السر والعلن...
شارك هذا الموضوع على: ↓