01‏/05‏/2017

يوسف وهبي// فاتح ماي والسقوط المريع..

عيد بأية حال عدت يا عيد.. بما مضى أم بأمر فيك تجديد.

بهذا البيت الشعري للمتنبي، ألخص الحال الذي تعيشه الطبقة العاملة وعموم المستغلين بمناسبة تخليد الذكرى السنوية لليوم ألأممي فاتح ماي. وإذ نشر الرفيق حسن أحراث مقالته بالمناسبة - فاتح ماي "يفضحنا"-، تفضح عجزنا وتعري حقيقتنا، والتي لا تساير الكم الهائل من التضحيات المقدمة من طرف الطبقة العاملة المغربية وعموم الشعب المغربي الكادح، أقله منذ ما يسمى الاستقلال الشكلي، كما تكشف الفقاعة اللغوية التي تبرز في جل كتاباتنا وخطاباتنا، بالإضافة لأغلب تواجدنا الميداني بمختلف المعارك النضالية، وهو ما يكشف عمليا و واقعيا انتمائنا لمواقع البورجوازية الصغرى، بل ودفاعنا المستميت عن موقعها الطبقي.
كثر الحديث وسط المنتسبين " لليسار الماركسي" بالمغرب المنظمين والغير المنتظمين كذلك عن سدادة القراءة العلمية لتحليلاتهم للوضع السياسي، الاقتصادي والاجتماعي بالمغرب، بل ومخرجاته، لكن ما أن تظهر الحقيقة الواقعية بما يتعلق والأزمات التي تعترض الطبقة العاملة وأغلب فئات البورجوازية الصغرى في صراعها الضاري اليومي مع الطبقات المستغلة وممثلها النظام السياسي القائم، إلا وينكفئ هذا "اليسار" ويبحث عن مخرج يخدم بنهاية المطاف ممثلي النظام القائم. ولكم بعض من الأمثلة الحية على هذا القول.
نضال العمال الزراعيين بإقليم اشتوكة أيت باها، بدأ من الاعتصام وحتى الإضرابات الطعامية، وكيف تم الالتفاف على مطالب العمال الزراعيين، ودون مؤازرة فعلية من طرف الإطارات الجماهيرية ذات القيادات اليسارية،ومنخرطة في التعبئة لإنجاح الفعل النضالي. كذلك، معركة الأساتذة المتدربين ونضالهم من أجل التوظيف، بل تم الزج بهم في عملية التجاذب وتركهم بين أيدي الأعداء الطبقيين، والنتيجة لا شيء. بالإضافة إلى العديد من الأشكال النضالية العمالية عبر ربوع هذا الوطن الجريح والابتزاز النقابي البيروقراطي المصاحب لها.
كل هذا، وما زال البعض يتحدث عن العمل المشترك والوحدة النضالية، أظهر الواقع مدى انخراط أطرافها مع الأعداء الطبقيين للطبقة العاملة وحلفائها الموضوعيين، ودفاعهم المستميت عنهم إن سياسيا، اقتصاديا وكذلك إيديولوجيا.



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق