2017/05/23

حمان الأطلسي// عاجل: معركة عمال عوام في تصعيد جديد...

بعد أن عمدت إدارة شركة تويسيت المستغلة لمناجم عوام الى إيقاف العمال
 25 المعتصمين، والذي و صل اعتصامهم مدة شهر كامل، تكلل بتوقيع محضر مشترك بين إدارة الشركة والمكتب النقابي. وهو المحضر الذي بموجبه تلتزم إدارة الشركة بعدم متابعة المعتصمين وتحقيق مطالبهم. إلا أن المحضر على الورق ليس هو الواقع المر والعنيد. فقد حاول المدير بمعية كراكيز ذات النقابة فرض الأمر الواقع على العمال بالقوة بدل تطبيق المحضر. فطيلة عشرة أيام والإدارة تناور و"تغربل" العمال حسب نضاليتهم، وذلك بتواطؤ ومساعدة المكتب النقابي. فطن العمال لهذه الخطة التي أرادت من ورائها إدارة الشركة تصفية العمال وضرب وحدتهم عبر استهداف لقمة عيشهم. لكن ما لم تحسب له الإدارة حسابا هو أن مكرها سيواجه بإصرار العمال على انتزاع مطالبهم. وبحذر شديد، ساير العمال الإدارة والمكتب النقابي في خطتهما على أمل تحقيق شيء، لكن العكس هو الذي حصل.
اليوم 23 ماي 2017 صباحا، فاجأ العمال الإدارة بغار سيدي احمد بالاعتصام فوق عجلة المصعد، واضعين حياتهم على المحك. فبمجرد تحريك المصعد سيسقط العمال في البئر. وإذا عمدت الإدارة الى سحبهم، هددوا بالقفز. الحل هو تحقيق المطالب وإرجاع المطرودين، علما أن السكان المجاورين للمنجم أسرعوا الى مساندة العمال وبادر العمال غير المشتغلين الى تعزيز الاعتصام. فنساء المنطقة معتصمات دعما للعمال، ومحملين الإدارة مسؤولية سلامة المعتصمين. 
خطوة جريئة مفروضة أقدم عليها العمال مضطرون، مؤكدون للإدارة أن العمال ليس 255 فقط المطرودين، بل المنجم حافل بالعمال الأبطال. 
والمعركة مستمرة وليتحمل عامل الإقليم وباقي الأطراف المعنية مسؤولية تلاعب الإدارة بالمحضر الموقع سلفا. ولتتحمل الإدارة مسؤولية خبثها ومكرها وحقدها على العمال. 
إن لحمة العمال لن يدمرها قمع النظام أو خبث الماكرين من إدارة ومكاتب نقابية بيروقراطية..
وتحية عالية للعمال بمنجم عوام.. تنتهي ملحمة لتبدأ ملحمة أخرى.. إنه الصراع الذي لا يرحم...







شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق