اليوم كذلك، عرفت مريرت شكلا نضاليا آخرا للعمال وعائلاتهم وبحضور الجماهير
الشعبية التي ترجمت موقفها المبدئي المتضامن مع كل المعارك وخاصة معركة العمال. كما عرفت مساهمات المعطلين في الوقفة الى جانب رفاقهم العمال. أما على مستوى تعاطي الإدارة، فهي في حالة جس النبض، حيث حركت سماسرتها للاحتكاك بالعمال المعتصمين قصد إيجاد حل يرضي نسبيا الشركة. ومن بين ما اقترحه المدير عبر سماسرته وبشكل غير مباشر هو تنازل الإدارة عن المتابعات وإرجاع المطرودين مقابل التزام العمال بعدم الاعتصام مجددا في المستقبل.
طبعا، كان رد العمال واضحا لا غبار عليه، وهو أن المعركة لا ترتبط بالمطرود فقط، بل بجل المطالب المشروعة للعمال في المنجم، ومن بينها الحق المقدس في النضال والاحتجاج. فرفض العمال المعتصمين هذا المقترح المستفز والذي يريد من خلاله تكبيل حركة العمال مستقبلا، كما فعل مع نقابة اتحاد المغربي للشغل في المنجم، هذه الخطة الجهنمية التي حاول مدير الشركة ما من مرة جر العمال إليها، وهي مواصلة سنوات سلم مستمرة لكي يخلو الجو نهائيا له لاستغلال واضطهاد العمال.
تستمر المعركة ويستمر معها تضامن العائلات والجماهير الشعبية..
لا توقف ولا استسلام حتى تحقيق النصر..
إنها معركة الكرامة أولا، والمطالب ثانيا. لذا التنازل غير مطروح مهما طالت المعركة. يدخل شهر رمضان على المعتصمين وهم في السماء معلقين، لا لشيء إلا لأن الرأسمال يبيح كل شيء لكي يبقي الاستغلال قائما.
أكد العمال أن المعركة لن تتأثر برمضان، بل ستعرف تصعيدا ووتيرة مستمرة..
لنكن في المستوى ولنساند رفاقنا العمال حتى نصرهم، نصرنا كذلك.. الموعد غدا في وقفة احتجاجية أخرى في نفس المكان بعد الإفطار..
شارك هذا الموضوع على: ↓