استمرارا في الأشكال النضالية المساندة للعمال المعتصمين، أقدمت عائلات
العمال، اليوم 05 ماي 2017، على خطوة تصعيدية تجسدت في الالتحاق بالمعتصم عبر مسيرة على الأقدام انطلقت من مريرت وصولا الى المعتصم. انطلقت المسيرة على الساعة الثانية مساء، وحاولت قوات القمع إيقافها ومحاصرتا في حدود المجال الحضري لمريرت، إلا أن عزيمة النساء اقوي من أن توقفها هراوات القمع. لقد كسرن هذا الطوق بتحد وصمود لتستمر المسيرة بثبات لتفاجأ بقوات الدرك التي حاولت منعها ومصادرة لافتاتها. ومرة أخرى بدون جدوى، لأن الإصرار كان أكبر من الترهيب والقمع.
وصلت المسيرة الى معتصم اغرم اوسار أولا لتجسد تلاحم نضال العمال ونضال ذويهم من نساء وأطفال. حاولت النساء الاستمرار بالمسيرة للوصول الى غار سيدي احمد، لكنهم منعوا ولم يستطيعوا بلوغ رفاقهم المعتصمين في ذلك الغار، ليستقر بهم الحال في معتصم اغرام اوسار. لأن الأهم هو تكسير الطوق الذي تقيمه قوات القمع على محيط المعتصم وبالتالي إيصال الدعم المعنوي الكبير للعائلات. وقد أعلنت العائلات أن استمرار المعركة قائم، وكلما ازداد تعنت الإدارة إلا وازداد صمود العائلات، مهددة بالالتحاق الجماعي للعائلات بالمعتصم، ما لم تستجب الإدارة لمطالب العمال العادلة. لقد سجلت الأسر حضورها المتميز في هذه المعركة البطولية، وقد دعت العائلات جميع المناضلين والمناضلات والإطارات المناضلة مساندة المعركة بقوة للوقوف ضد هذا الاستغلال البشع للشركة الذي حصد العديد من الأرواح و خلف الكثير من العاهات المستديمة ونشر البؤس والاضطهاد وسط العمال..
تحية نضالية للعمال الأبطال وألف تحية لعائلاتهم.
شارك هذا الموضوع على: ↓