دخلت معركة عمال أمانور شهرها الثاني، حيث يخوض العمال اعتصاما مفتوحا منذ الخامس والعشرين من غشت 2017، بمقر الشركة مع الشلل التام لفروعها بالرباط
وتطوان وطنجة؛ وذلك بتزامن مع وقفات متفرقة على طريق تطوان وأمام إدارة أمانديس، قبل أن يدخل العمال في اعتصام موازي أمام إدارة أمانديس، بعد ان تأكد بالملموس أن القرارات الانتقامية لإدارة شركة أمانور كانت من وحي مهندسي إدارة أمانديس. لقد أقدمت إدارة فيوليا المغرب من خلال إدارة أمانور ومعها إدارة أمانديس على استقدام عمال غرباء عن الشركة والزج بهم في الأوراش التي توقفت بفعل الإضراب والاعتصام المفتوح الذي يخوضه عمال امانور. وهو ما دفع عمال امانور الى التحرك في شكل خلايا وتمشيط الاوراش من العمال المستقدمين من أجل تكسير معركتهم، حيث راهنت الإدارة وخاصة مهندسو إدارة فيوليا على بعض الانتهازيين المسخرين مع العناصر المستقدمة لتكسير الإضراب واحلالهم مكان العمال المعتصمين. وذلك ما تم إفشاله بفعل يقظة العمال واتحادهم من أجل استرداد حقوقهم التي تم التنصل منها من طرف إدارة الشركة وكذلك تشبثهم بملفهم المطلبي المتمثل في إلغاء كل القرارات والأشكال التي تستهدف المكتسبات التاريخية للعمال، هذه المكتسبات التي تعتبر نتيجة لسيرورة نضالية طويلة وصراع مرير وشاق .
وبعد فشل مناورات الإدارة التجأت إلى استقدام كل التشكيلات القمعية لكسر الإضراب البطولي لعمال أمانور تحت جنح الظلام مهددين بقمع واعتقال العمال من أجل فض الاعتصام. وهذا التدخل القمعي قابله العمال بصمود بطولي وتحد منقطعي النظير، بما هو تشبث بعدالة قضيتهم وإدانة للسلطات التي انحازت كما هي العادة دائما الى جانب المستغلين، وفي هذه الحالة إدارة أمانور وفيوليا المغرب، حيث عزز العمال اعتصامهم بحضور أسرهم، ليسقط صمود العمال المعتصمين المخطط الذي يستهدف تشريدهم أسوة بعمال أمانور الكهرباء الذين تجاوز اعتصامهم أمام إدارة أمانديس السنة تشبثا بحقهم المقدس في الشغل.
ويستمر صمود العمال في معركتهم المفتوحة على كل الاحتمالات، وتستمر مناورات الإدارة التي تلجأ بين الفينة والأخرى إل بث الشائعات والتهديدات التي تكشف النية المبيتة من أجل تصفية الشركة وتشريد أزيد من 300 أسرة وهو السناريو الذي يواجهه العمال بصمود وعزيمة من فولاذ..
عاشت الطبقة العاملة ….
مزيدا من النضال والصمود
شارك هذا الموضوع على: ↓