2017/11/06

حسن أحراث // المناضل تهاني أمين: استشهد من أجل الثورة المغربية.. أليس كذلك؟

استشهد المناضل تهاني أمين، في 06 نونبر 1985، من أجل الثورة المغربية، الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية. أليس كذلك؟

الأمر لا غبار عليه.. حقيقة ساطعة.. لا افتراء لا مزايدة..
استشهد كل رفاقنا من أجل الثورة المغربية.. 
إنها الحقيقة.. إنه التاريخ.. 
لم يستشهدوا من أجل "الشرعية" (قانون الأحزاب).. استشهدوا من أجل المشروعية، المشروعية النضالية.. استشهدوا من أجل الاستمرارية النضالية للمنظمات الثورية..
من يقول العكس؟
ليرفع عقيرته من يجادلنا أو ليصمت الى الأبد..
والنظام القائم لا يقتل ولا يغتال إلا من يناضل من أجل الثورة، ثورة شعبنا، ثورة العمال والفلاحين الفقراء وأوسع الجماهير الشعبية المضطهدة...
وبالمختصر المفيد أو المفيد المختصر، فإن من يعانق الشهيد لابد أن يعانق حلمه وتطلعاته وأهدافه بوضوح ومسؤولية.. 
وغير ذلك ليس سوى قتلا للشهيد مرة ومرتين ومرات عديدة.. وغير ذلك ليس سوى توظيفا لتضحيات الشهداء في أبشع الصور وأشكال المكر والخداع..
فما معنى أن تتبنى الشهداء، شهداء الثورة، وتسير في طريق غير طريق الثورة، وأن تحمل شعارات غير شعارات الثورة؟
كيف تضع صورة شهيد أو شهداء فوق رأسك وأنت مزهو بكلامك المعسول/المسموم في ندوة أو مؤتمر أو أي نشاط سياسي أو نقابي أو جمعوي، وتدعو الى نقيض ما كان يدعو إليه الشهيد/الشهداء، بل ما استشهد من أجله الشهيد/الشهداء؟
لا تقولوا (التاء بالضمة والقاف بالفتحة) الشهداء ما لم يقولوا.. 
ليمش كل في طريقه، ليختر كل أسلوبه.. مارسوا تصوراتكم وشعاراتكم، وحتى مناوراتكم وإجرامكم.. إنه الصراع الذي لا يرحم..
لكن، اتركوا الشهداء للشهداء.. اتركوا الشهداء لرفاقهم.. اتركوا الشهداء للثوار.. اتركوا الشهداء للقضية ولأصحاب القضية..
اتركوا الشهداء للحقيقة.. اتركوا الشهداء للتاريخ..
إن الشعوب تنصف أبناءها المخلصين، عاجلا أم آجلا..
فمن باب النذالة والحقارة، بل القبح، تزيين الصالونات بصور الشهداء، وأصحاب الصالونات و"البوتيكات" أصحاب و"رفاق" للنظام الذي اغتال الشهداء وزج برفاقهم الحقيقيين في غياهب السجون ودهاليز الموت..
إنه القبح حقا..
إنه التوظيف البشع لرمزية الشهداء من أجل الفتات وبضعة سنتمترات هامشية في المشهد السياسي الملوث..
إنها المتاجرة في دم الشهداء..



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق