رغم قساوة الطبيعة ؛ وفي تحدي نضالي جديد واستمرارا لاشكالهم النضالية التي انطلقت مطلع السنة الحالية بأشكال نضالية ما فتئت تتعمق ويزداد التفاف القواعد
العمالية حولها . من إدخال السيارات في فترة الزوال والمساء ثم الإضراب طليلة الأيام السابقة لمدة ساعتين كل صباح ثم المسيرات في محيط الشركة ؛ وهو ما ووجه بإنزال قمعي رهيب لمحيط الشركة على شاكلة الحصار القمعي لعمال أمانور ابان معركتهم البطولية. إن رهان الإدارة على ترهيب القواعد العمال ومناضليها المخلصين رهان خاسر ؛لقد كانت الجماهير العمالية بامانديس في الموعد وكان الصمود هو عنوان هذا الصباح ؛ فلا الأجهزة القمعية ولا الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على طنجة؛ أو حتى مناورات الإدارة عبر بيادقها المخلصين حالت دون الإستمرار في الإضراب. وقد كانت كل الحناجر تصيح وتهتف"التصعيد التصعيد هذا صوت القواعد". وبدلك فالأيام المقبلة قد تشهد أشكال تصعيدية غير مسبوقة خاصة بعد أن ثمنت الجامعة الوطنية في بيانها الخطوات النصالية للقطاع معلنة بدلك اصطفافها الى جانب الشغيلة وتكون بدلك قد دقت آخر مسمار في نعش تلك الحفنة التي باعت مصالح الشغيلة مقابل صحن من عدس، وقد كانوا يراهنون حتى وقت قريب بالعودة الميمونة الى مراكز القرار. إن الخيانة خيانة مصالح الطبقة العاملة حين تبدأ لا تنتهى إلا بإسقاط مرتزقة العمل النقابي الذين يتاجرون بماسي العمال . إن الانتهازية كالغبار يجب كنسها باستمرار. ان في الصمود البطولي لعمال امانور درس يجب ان يستحضر في المعركة الحالية بامانديس وكدلك التواجد اليومي لعمال سيتلوم المعنيين بالاتفاقية الجماعية والمعتصمين في عامهم الثاني يجب ان ياخد بعين الإعتبار. ان اية صفعة يتلقاها اي عامل هي صفعة لنا جميعا واي انتصار مهما كان بسيطا هو زاد لنا ودفعة إيجابية للمعارك العمالية اللاحقة...
شارك هذا الموضوع على: ↓