ما بين الرغبة في التعلم والٱكتساب، والواقع الذي تعيشه الأسر المغربية مسافة
لا يمكن قطعها سوى عن طريق ثورة مظفرة للشعب المغربي، إنها خلاصات دخول مدرسي في شقه التعليمي الأولي.
آباء وأمهات الأطفال الصغار أضحوا مرغمين على الدفع مقابل حصول أطفالهم البراعم على جرعات من التعلمات والكفايات خارج مؤسسة الأسرة، فكيف يمكن التوفيق ما بين رغبة الأطفال الصغار في اكتساب صداقات ومعارف ومعهم أسرهم الصغيرة، وما بين تسليع المجتمع المغربي للعملية التعلمية؟ لقد أصبحت " رياض الأطفال" تلك الدجاجة التي تبيض ذهبا، فما بين شعار " تعميم" التعليم والواقع الذي
فرض على الأسر المغربية فرق ما بين الثرى والثريا كما يقال، من خلال واجبات التسجيل السنوي الذي لا يمكن معرفة ماهيته، التأمين السنوي على الطفل المتعلم الواجب أداؤه، بالإضافة للواجب الشهري الذي يشكل حاجز رهيب للأسر بما يتوافق و شعار تعميم التعليم الأولي وربطه والتعليم الابتدائي، والحق في التعليم كشرط من شروط تحقيق المجتمع الإنساني.
مؤسسات التعليم الأولي تفتقر أغلبها للشروط الواجب توفرها كفضاء لتعليم الأطفال، هندسة، بيداغوجيا، وحتى سلوكا قيميا يحتذى من قبل النشء، ناهيك عن الواقع المزري والضغوطات التي تعيشها الأطر التربوية من خلال كثرة ساعات العمل، الأجور المتدنية و عدم التصريح القانوني بالعمل.
التعليم قاطرة المجتمع نحو التقدم، والنضال من أجل تحقيقه يتطلب نضالا طبقيا من طرف المعنيين بالتغيير، إنهم الفقراء، المنتجين للثروة، إنهم طبقة العمال وعموم الشعب الكادح.
شارك هذا الموضوع على: ↓