2018/11/14

حسن أحراث// جرادة الجريحة.. جرادة الشهيدة...

أرواح بريئة تزهق من أجل لقمة عيش كريم..
بجرادة الشهيدة، جرادة الجريحة، الحياة الكريمة تساوي الموت تحت أنقاض الحياة..

البحث عن الرغيف الأسود يساوي الموت..
التشبث بالحياة بجرادة يعني الموت..
إنه الاستنزاف البشع حد الموت...
الحياة بجرادة صارت موقوفة التنفيذ..
الموت بجرادة بالجملة والمجان، والحياة بثمن...
تجار الموت بجرادة يقتلون، دون حسيب أو رقيب..
يقتلون بالليل والنهار، صباحا ومساء..
لا أحزاب ولا نقابات ولا جمعيات ولا هذا ولا ذاك..
تواطؤ وخنوع وضعف..
صمت رهيب...
يستغلون انسداد الآفاق أمام الكادحين والمعدمين، ليمارسوا لعبة القنص وهواية الفرجة، الملطختين بدماء أبناء جرادة الشهيدة..
يستغلون الموت ليتاجروا بالحياة..
يستغلون حب الحياة، لينثروا الموت يمينا وشمالا..
إنه انتشار وإعادة انتشار الخونة والسماسرة والمتخاذلين..
خير جرادة صار شرها..
فحم جرادة بات مقتلها..
شباب جرادة أضحى مستقبلها..
كما خيرات الوطن التي صارت هبة في جيوب أعداء الوطن، صارت خيرات جرادة في جيوب أعداء جرادة..
حب جرادة صار دهسا ورفسا وحبسا (37 سنة سجنا نافذا)..
حب جرادة صار إعداما وانتقاما..
وحب جرادة بالنسبة لنا عهد والتزام...



شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق