2019/03/28

م.م.ن.ص// حول اعتصام العاملة الزراعية عتيقة الفيزازي أمام إدارة شركة ديروك الفلاحية.

اعتصام الكاتبة الاقليمية للنقابة الوطنية للعمال الزراعيين باشتوكة أيت باها،
العاملة الزراعية عتيقة الفيزازي أمام إدارة شركة ديروك الفلاحية، يتجاوز شهره الخامس دون إيجاد الحل العادل والمنصف، بل العكس هو ما يتم العمل عليه بتواطؤ مكشوف مع القيادات النقابية البيروقراطية محليا وجهويا.. حيث عملت هذه الأخيرة في شخص كاتبها الجهوي بعقد اتفاق، وتوقيع محضر مع إدارة الشركة، نص على رفع الاعتصام والعودة للعمل بالإضافة لتعويض مالي عن أيام الطرد والاعتصام بالنسبة للعاملين -البوهالي عبد المومن والحداوي نورالدين- أما بالنسبة للكاتبة الإقليمية عتيقة الفيزازي فالمحضر كان بصيغة إلزامها بخيارين: إما العودة بشروط أو قبول التعويض عن الفصل، مع العلم أن الحوار أجري مع الكاتب العام لمكتب ديروك بحضور العاملين الزراعيين الإثنين اللذين كانا معتصمين رفقة الكاتبة الإقليمية عتيقة الفيزازي، وتغييب هذه الأخيرة.
ومجمل القول إن توقيع محضر لا يرقى لطموح المعنية  بقضية الطرد التعسفي،  لأسباب نقابية جراء عملها النضالي المتميز، ودفاعها المستميت عن العمل النقابي الديموقراطي الكفاحي، وفي غيابها، كما جاء في توضيحها المنشور أسفله، عمل جبان، وطعنة تنضاف للطعنات التي تلقتها الطبقة العاملة الزراعية بالخصوص على يد قيادات ألفت الإنبطاح والعمالة.. ويتأكد مرة أخرى أن البيروقراطية هي هي، وأساليبها هي نفسها، في كل القطاعات وفي كل مواقع تواجدها، أي الإنصياع للمهادنة والسير في ركاب أعداء منخرطيها. إنه محضر لا يوقعه سوى الجبناء، وحوار لا يجريه سوى البياعة، وهذا دليل آخر يثبت على المكشوف أن دور البيروقراطية النقابية فعلا، هو دور السمسار والوسيط الفاسد على حساب العمال والشغيلة عموما لصالح ناهبي الثروة ومصاصي دماء الكادحين والفقراء وسارقي قوت يومهم وقوة عملهم. 
لقد كان فضح البيروقراطية النقابية إبان المؤتمر الجهوي للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، سواء في عملية انتخاب الكاتب الجهوي مثله مثل العديد من الانتهازيين والمرتزقة والسماسرة الذين تربوا في حضيرة شريحة البيروقراطية، منذ عشرات السنين، على الفساد ونهب صنادق المنخرطين والتهام الدعم المسموم المدفوع من مصاصين دماء العمال، كمقابل لأدوارهم الإجرامية.. بالاضافة لفضح الفساد المالي والتلاعب بمالية المنخرطين، الحجر الاساس في الانتقام و إعطاء الضوء الأخضر لإدارة شركة "ديروك" من أجل طرد عتيقة الفيزازي العاملة الزراعية والكاتبة الإقليمية للعاملات والعمال الزراعيين من عملها.. ويتأكد بالملموس مرة أخرى، أن المعركة ضد البيروقراطية النقابية هي معركة ضد رأس المال،  والمعركة ضد رأس المال، هي معركة ضد البيروقراطية النقابية، وأن الفصل بينهما هو حماقة وانحراف.. فالمركزيات النقابية في بلادنا صارت تحت نفوذ البيروقراطية هيكلا في قطيعة مع منخرطيها ومصالحهم الطبقية. وهنا لا نتحدث بأحكام قيمة، وإنما هي خلاصات من دروس نسجلها على مدار التاريخ الحي لنضال شعبنا..  
فماذا يعني أن تكون على رأس هيكل نقابي إقليمي لأكبر قاعدة عمالية في المنطقة وتبقى معزولا في معركة نضالية تقاوم بمفردك، هل هو دليل أن القواعد التي انتخبتك بشكل ديموقراطي وتدعمك بطرقها البسيطة من خلال المبيت الليلي والمساهمات وتتعاطف معك تخلت عنك بمحض إرادتها، ولم ترقى لمستوى خوض المعارك الوازنة، أم تم ابعادها بفعل فاعل.. اما السؤال حول دور القيادة الجهوية او القيادة المركزية بعد المساس بأحد نشطائها البارزين وسط  قطاع عمالي عريض فلا معنى له أمام حقيقة التوقيع على المحضر والتغييب لأكبر قاعدة للعمال الزراعيين بالمنطقة في المؤتمر الأخير للاتحاد المغربي للشغل.




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق