2019/05/31

حسن أحراث// مدرسة "النجاح" تعدم طموحات وآمال الطلبة الأطباء.

لما يقارب الثلاثة أشهر والطلبة الأطباء بالمغرب يقاومون بهامات مرفوعة
وأشكال نضالية راقية، من بينها مسيرة اليوم 30 ماي 2019، مهندسي مدرسة "النجاح" المزعومة، الكذبة المفضوحة التي لم يصدقها غير صانعيها، عبيد صندوق النقد الدولي والبنك العالمي. فمن تدمير المدرسة العمومية وتقديم الهدايا "لأصحاب الشكارة" وعبر ضرب الوظيفة العمومية (مؤامرة التعاقد) الى مواصلة الإجهاز على باقي مكتسبات أبناء شعبنا التي انتزعت بعرقه ودمائه، ومنها مجال الطب العمومي. إنها مخططات طبقية متسارعة تلتهم اليابس والأخضر وتخدم مصالح لوبيات الخوصصة.
فكعادته، يواصل النظام عربدته وتلاعبه بمصير ومستقبل أبنائنا. إنها رسالة فجة الى أبناء الجماهير الشعبية المضطهدة. فلا يستسيغ أن يصير أبناء الفقراء أطباء ومهندسين وأطرا تمتلك الخبرة والمهارة. يريدهم خدما صغارا ومتوسطين لتأبيد المعاناة والمأساة...
يريدهم مشردين ومتسكعين...
يريدهم فاشلين ومنبطحين...
والأوراش المفتوحة الخاصة بالتكوين المهني والمسارات المهنية والبكالوريا المهنية حقول ملغومة لإغراق أبناء الشعب وتسقيف طموحاتهم وأحلامهم.
فكيف يصنع النجاح من يقتل الفرح والتطلعات المشروعة؟!!
كيف يصنع النجاح من يجهض حلم من كد واجتهد في ظل الحرمان والفقر وضيق ذات اليد ورغم الظروف الصعبة؟!!
كيف يصنع النجاح من يعدم الحياة الجميلة والكريمة في أعين الشباب المتطلع الى الغد المشرق؟!!
ماذا تنتظر الأجيال القادمة أمام هذا الحقد الطبقي الأعمى؟!!
ماذا تنتظر الأجيال القادمة من الارتباك والتيه؟!!
أعلنوا عن ألفين وأربعمئة وثمانية وستين (2468) مقعد للسنة القادمة (المرجع المذكرة الوزارية بتاريخ 24 ماي 2019)، ويجبرون الطلبة الأطباء على مواصلة المقاطعة ويهددونهم بعصا السنة البيضاء ؟!!
سيستمر الارتباك والتيه مادام صناع القهر جاثمين على صدورنا...
سيستمر القهر...
سيستمر الهدر...
سيستمر النهب...
وبالمقابل، ستتوسع المقاومة والصمود...
لغة الوعيد والتهديد سلاح الجبناء. وكما يقول الطلبة الأطباء: "سنة بيضاء ولا سنوات سوداء)... 
ومسيرة اليوم بمشاركة سبع كليات (الرباط والدار البيضاء ومراكش واكادير وفاس ووجدة وطنجة) وأمهات وآباء الطلبة الأطباء تزرع الحياة فينا وتنبؤنا بأن غدنا سيكون أفضل من ماضينا وحاضرنا...
مسيرة الإصرار والتحدي، مسيرة الأمل في كل منطقة وفي كل مدينة وفي كل حي...
لنفتح أعيننا ولنشمر على سواعدنا...
لن نخسر أكثر مما خسرنا...
فإما النصر أو النصر...

توقيع: أب طالبة طبيبة




شارك هذا الموضوع على: ↓


تعليقات فايسبوك
0 تعليقات المدونة

0 التعليقات:

إرسال تعليق